أحمد فوزي أبو بكر
شاعر فلسطيني من الجليل
كأنّي ضَلَلْتُ الطَّريقَ
فلا البئرُ بئري
ولا الماءُ مائي
ولا الكَأسُ كَأسي
هُناكَ أَراهُ يراعَ الحَقيقةِ
خَلفَ ضبابٍ تَجلّى وراءَهُ
حِبْرُ المُنى
هُناكَ أنا ..وللكأسِ روحٌ وبَوْحٌ ونَوْحٌ
هُناكَ أنا..ولِلْقَلَمِ مَعنًى ومَبْنًى ومغنى
هُناكَ أَنا..وَلَسْتُ أَنا.. كما ها هُنا
وَلَيسَت حَقيقةُ أَمرِيَ إلّا مَجازًا
فَعينايَ هُما حَيْرَتي
ورجلايَ هُما عَثْرتي
يَدايَ هُما حُفْرَتي
وَأَنا ما أَنا
سِوى مُضْغَةٍ للفَنا
وَأَيُّ امرأَةٍ تُملُكُ قَلْبي
تُقَرِّبُني عَرْجَةً في سماءِ الكمالِ
إلى سِدرةِ المُنتهى
صَوبَ كُنْهِ الأُنوثَةِ
تلكَ ،هُناكَ
امرأَةُ الحَقيقَة..
تُعيرُ البَلاغَةَ كُلَّ حُروفي
لِتغْدُوَ ضِلْعي
وأُمْسَيَ في رَحْمِها
ما أَنا