ترجمة الحدث- ناديا القطب
نشرت صحيفة جيروسالم بوست الإسرائيلية تقريراً بعنوان 'Give Palestinians a terminal at Ashdod port for goods to enter Gaza،
وهذا نصه:
تقدم القائد السابق للقيادة الجنوبية لجيش الاحتلال الإسرائيلي بفكرة طموحة للتخفيف من حدة الوضع الإنساني في غزة، والتي من شأنها زيادة عدد السلع التي تدخل القطاع.
وقال يوم توف سامية، الذي شغل منصب قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة 2001-2003، يوم الثلاثاء إن على السلطات الإسرائيلية أن تسمح للسلطة الفلسطينية بتشغيل محطة في ميناء أسدود التي من شأنها أن تكون بمثابة نقطة الالتحام حيث السفن يمكن أن تفرغ بضائع متجهة إلى قطاع غزة.
يذكر أن السلطة الفلسطينية التي تحكمها فتح لا يوجد لديها موطئ قدم في غزة، الذي تديره منافستها اللدود، حركة المقاومة الاسلامية حماس.
وتطرق سامية إلى هذا المقترح ردا على إعلان وزير جيش الاحتلال موشيه يعلون يوم الاثنين ان نصف الشاحنات التي تنقل البضائع إلى قطاع غزة ستتم إعادة توجيها من معبر كرم أبو سالم إلى معبر إيرز.
وكان مسؤول إسرائيلي قد قال إن هذا القرار اتخذ للسماح للشاحنات عبر معبر ايريز بالاعتراف بأن الهدنة التي أنهت الحرب 2014 ضد حماس ما زالت مستمرة.
وكانت إسرائيل قد أوقفت الحركة التجارية عبر معبر إيريز في عام 2000 بعد اندلاع الانتفاضة الثانية. ولم يسمح سوى بعبور الركاب منذ ذلك الحين.
في الوقت الحاضر هناك 3 معابر مؤدية إلى قطاع غزة اثنان من جهة إسرائيل، وواحد من جهة معبر مصر وهو معبر رفح. في إحدى المرات قامت إسرائيل بإدارة معبرتجاري كبير هو معبر كارني، وآخر صغير يسمى معبر صوفا. ولكنهما أغلقا على حد سواء أغلقت لأسباب أمنية بعد سيطرة حماس على قطاع غزة في عام 2007 بانقلاب دموي.
يقول سامية إنه في حين أن هذه الخطوة هي خطوة في الاتجاه الصحيح، ينبغي على الحكومة التفكير بطريقة أكثر شمولية.
وأضاف الجنرال السابق، "كنت لأذهب أبعد من معبر إيرز بكثير"، وأضاف "أود أن يتم منح السلطة الفلسطينية مسربا في ميناء أشدود، لتقوم بإدارته بشكل كامل من الألف إلى الياء فتتم جميع الخدمات اللوجستية، والجمارك، والمالية، والضرائب، والإيرادات، وتحميل وتفريغ البضائع، والنفقات".
وأضاف "تعاملت إسرائيل مع السلطة الفلسطينية من منطلق كونها قادرة على التعامل بمسؤولية كاملة لإجراء فحوص أمنية لمدة عدة سنوات"، موضحاً "وهذا من شأنه أن يكون جزءا من خطة شاملة، وهي مبادرة إسرائيلية شاملة."
وقال "نحن بحاجة إلى القيام بشيء ما، فنحن لا يمكن أن نكتفي بالجلوس هناك دون القيام بأي شيء."
يُشار إلى أن نحو 800 شاحنة تدخل غزة يوميا، نصفها يمر خلال الجزء الشمالي من قطاع غزة، عن طريق ياد مردخاي، بدلا من الطرف الجنوبي.
واكد مصدر أن قرار يعلون سوف يستغرق وقتا طويلا لتنفيذه، مشيرا الى ان افتتاح المعبر لللشاحنات من شأنه أن يقلل الضغط على الطرق المحلية وعلى معبر كرم أبو سالم.
وقال: "الأمر في مصلحتنا أن يتم تحميل كميات كبيرة من البضائع والشاحنات وتتحرك إلى غزة." وقال مصدر أمني "لدينا مصلحة في أن يعيش سكان غزة بكرامة على المستوى الإنساني، ولأنه يساعد في الحفاظ على الهدوء إلى جانب الردع الأمني".
ويقلل فتح المعبر حركة مرور السيارات بشكل كبير حول كرم أبو سالم، ويقصر الطريق ويخفيف الشروط على الطريق 232 الذي يؤدي إلى معبر كرم أبو سالم.
رحب عضو الكنيست حاييم جيلين (عن حزب هناك مستقبل)، والرئيس السابق للمجلس الاقليمي اشكول، بالقرار، قائلا انه من شأنه أن ينقذ الأرواح. وقال ان بعض 1000 شاحنة تمر عبر الطريق 232 في طريقها إلى معبر كرم أبو سالم وغزة على أساس يومي، مضيفا أن فتح معبر ايريز من شأنه أن يقلل بشكل كبير من عدد الشاحنات على الطريق الضيق.