الحدث - رام الله
قال رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" في إسرائيل يورام كوهين اليوم خلال التقرير الذي قدمه حكومة الاحتلال الاسرائيلية إن أجهزة الأمن الفلسطينية تعمل على إحباط العمليات ضد إسرائيليين عندما تحصل على معلومات استخباراتية من إسرائيل. وأشار وزراء شاركوا في الجلسة أن كوهين أشاد بالتنسيق الأمني مع الفلسطينيين، إلا أنه قال إن معظم نشاطات إحباط العمليات في الضفة الغربية ما زالت في جزء كبيرها كنتيجة للنشاطات الاستخباراتية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في تلك المناطق.
وخلال جلسة الحكومة وقعت مشادة كلامية بين وزير التربية والتعليم نفتالي بينيت ووزير الأمن الداخلي جلعاد أردان من جهة ورئيس الشاباك من جهة ثانية وذلك على خلفية الاتصالات التي يجريها الشاباك مع الفلسطينيين لتقليص حجم نشاطات الجيش الإسرائيلي في مناطق A بالسلطة الفلسطينية.
وطلب بينيت من كوهين أرقاما حول حجم النشاطات الفلسطينية لإحباط عمليات ضد إسرائيليين. وأضاف كوهين: "أنا لا أتهرب، ولكني لا أنظر إلى الأرقام، وإنما إلى السؤال حول ما إذا كانوا يقومون بأمور من شأنها أن ترضينا".
وانضم الوزير أردان إلى بينيت ووجه كلامه إلى رئيس الشاباك وقال: "أنت لا تجيب على السؤال المحدد". فأجاب كوهين أنه لا يتطرق بشكل محدد لحجم العمليات التي أحبطت من قبل الفلسطينيين وذلك لأن فحص الموضوع يجب أن يتم بصورة مركبة أكثر. وأضاف كوهين أنه خلال عدة مرات فإن الأجهزة الأمنية الفلسطينية لا تستطيع القيام بنشاطات معينة بسبب الحساسية الداخلية، وفي مثل هذه الحالات فإن إسرائيل هي من تتحرك وتقوم بإحباط العملية. وأضاف أنه مقابل ذلك فإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعمل في أماكن ومواقع تستصعب إسرائيل العمل فيها.
وتطرق رئيس الشاباك إلى قضية من سيخلف الرئيس محمود عباس والصراعات التي قد تنتج عن ذلك. وأشار يورام كوهين أنه لا يوجد صورة واضحة حول كيف ستبدو السلطة الفلسطينية بعد أن يغادر عباس منصبه. وأضاف كوهين: "ما هو أكيد أن الأمر لن يكون مشابها (لفترة عباس)"، وأضاف: "من سيخلف عباس لن يسيطر على جميع مصادر القوة كما فعل - وكذلك الأمر بالنسبة لمنظمة التحرير وحركة فتح والسلطة الفلسطينية".
وكانت معطيات قد عرضت في الفترة الأخيرة في قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الاسرائيلي قد أظهرت أن الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية مسؤولة عن إحباط أكثر من 40 بالمئة من الاعتقالات لمشبوهين بعمليات في الضفة الغربية، خلال الأشهر الأخيرة. وبحسب التقرير المعطيات فإن الجيش الإسرائيلي مسؤول عن تنفيذ باقي الاعتقالات.
وتشير المعطيات إلى ازدياد نشاط قوات الأمن الفلسطينية وتنفيذ اعتقالات لمشبوهين ينوون ويخططون لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل. وعلى ضوء تعاظم دور قوات الأمن الفلسطينية في منطقة A فقد قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي تقليص نشاطاته في المناطق المذكورة. وكان جيش الاحتلال يقوم بعمليات شبه يومية في مراكز المدن الفلسطينية بالضفة الغربية مع بدء موجة العنف الأخيرة، أم اليوم فإن حجم نشاطات جيش الاحتلال في مراكز المدن الفلسطينية فقد تراجع بشكل كبير بسبب الجهود الفلسطينية لإحباط العمليات.
المصدر: هآرتس