الحدث - فاطمة نزال
على هامش مهرجان شعر الحرية العربي والذي بدأت فعالياته في الثالث والرابع والعشرين من شهر نيسان المنصرم على أرض الأحرار ونواة ثورتها الأصدق مدينة سيدي بوزيد الواقعة في وسط تونس والتي تعتبر بوابة للشمال والجنوب.
تمت عدة فعاليات ضمت شعراء من العراق ومصر ولبنان وفلسطين والجزائر والمغرب بالإضافة إلى شعراء محليين من أنحاء القطر المضيف تونس.
نظمت هذه التظاهرة الأدبية جمعية طموح ممثلة بمديرها الأستاذ الشاعر نجم الدين الحمدوني ومدير إتحاد الكتاب في ولاية سيدي بو زيد الأستاذ محمود الغانمي بالاضافة إلى إدارة المركب الثقافي في المنطقة .
افتتح المهرجان بكلمة ترحيبية من رئيس الجمعية السيد الحمدوني ، ومن ثم تم تكريم أسر الشهداء الذين سقطوا ضحية الاٍرهاب في تلك الولاية بالاضافة إلى تكريم الشاعر المرحوم محمد الصغير أولاد أحمد ممثلا بأخيه والذي كان من المفترض أن تكون هذه الدورة على شرفه قبل أن يتوفاه الله
بعد ذلك. تمت قراءات الشعراء تباعا
وعلى هامش هذا المهرجان عقدت عدة جلسات ونقاشات أدبية بين الشعراء ساهمت في إثرائها وبث روح جديدة مختلفة
هذه المدينة المهمشة مسقط رأس الشاعر الكبير أولاد أحمد والتي عانت وما زالت تعاني من التهميش والإهمال حتى بعد انطلاقة الثورة التونسية منها إثر احراق بو عزيزي نفسه في ساحاتها.
يسعى مثقفوا وأدباء هذه الولاية إلى تحسين أوضاعها بجهود ذاتية ويأملون في إحداث تغيير فيها على كافة المستويات
وإذ يعد هذا المهرجان مؤازرة لتعزيز هذا الدور فقد بادر عدد من الشعراء العرب إلى تلبية هذه الدعوة مساهمة منهم في إلقاء الضوء على هذه المدينة ودعما لكيانها الأدبي والثقافي.