الحدث - رام الله
خلال نقاش اجراه يوم أمس الجمعة في مجلس الامن الدولي تناول فيه طلب الفلسطينيين نشر قوات دولية في مناطقهم لحماية الشعب الفلسطيني، اتهم سفير فنزويلا لدى مجلس الامن، رفائيل رميريس، اسرائيل بالسعي لتنفيذ "الحل النهائي" للتخلص من الفلسطينيين.
"ماذا تنوي اسرائيل ان تفعل بالفلسطينيين؟ هل يمكن للفلسطينيين ان يختفوا من الوجود؟ هل تخطط اسرائيل لتنفيذ الحل النهائي للتخلص منهم كما فعل هتلر باليهود؟" تساءل السفير اثناء النقاش الذي بادرت اليه مصر وماليزيا فنزويلا والسنغال وهي دول اعضاء غير دائمين في مجلس الامن.
واثارت تصريحات سفير فنزويلا غضب وحنق اسرائيل واليهود الذين طالبوه بالاعتذار.
وقال السفير الاسرائيلي لدى الامم المتحدة، داني دنون: "إن هذه التصريحات معادية للسامية وهي امتداد لأقوال المندوب الفلسطيني الذي ساوى بين اسرائيل والنازية قبل عدة أيام".
وقال في رسالة نصية بعث بها الى الصحافيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة: "لقد ادخل الفلسطينيون اللاسامية الى اروقة الامم المتحدة ويؤسسون للغة عنصرية داخل برلمان شعوب العالم".
وباشر السفير الإسرائيلية على الفور اتصالات مكثفة مع مندوبي الدول دائمة العضوية لرفض تصريحات السفير الفنزويلي ودفعه الى التراجع عنها، وبالفعل اعرب سفير فنزويلا بعد ذلك عن أسفه إذا مست تصريحاته الشعب اليهودي الذي يكن له كامل الاحترام.
من جانبه كشف السفير الفلسطيني رياض منصور، في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، فجر السبت، عن وجود مشاورات مع جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن مشروعي قرارين مطروحين، الأول حول الاستيطان، والثاني يتعلق بتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية.
وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب انتهاء أول جلسة مغلقة غير رسمية لمجلس الأمن، حول توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين: "انتم تعلمون (موجهاً كلامه للصحفيين) أن هناك طرفاً واحداً (يقصد واشنطن) يحول دون تحرك مجلس الأمن في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ومع هذا فقد كانت الغالبية العظمى من المتحدثين في جلسة اليوم، مع ضرورة أن يتحرك المجلس على صعيد القضية الفلسطينية، وقالوا إنه لم يعد ممكناً تأجيلها إلى ما لا نهاية، وإنه لا يمكن مطالبة الفلسطينيين بالانتظار أكثر من ذلك، حتى يتم حل قضايا أخرى مدرجة على طاولة المجلس".
المصدر: وكالات