ترجمة الحدث- آيات يغمور
نشرت صحيفة جيروزالم بوست، في الخامس من أيار الجاري، تقريراً حمل عنوان: "German mayor embroiled in row over BDS bank account".
وهذا نص التقرير:
قال الحاخام كوبر من مركز سيمون فيزنتال "إن فكرة تسهيل مقاطعة اليهود هو شيء ينبغي أن يكون من البديهي عدم المشاركة فيه".
دافع رئيس بلدية ستوتجارت، الذي شغل منصب الراعي للاحتفال بعيد ميلاد "دولة إسرائيل" الثامن والستين يوم الأربعاء، عن حصة ملكية مدينته في بادن فورتمبيرغ، الذي بدوره يقدم دعمه لإحدى المنظمات غير الحكومية التي تروج لمقاطعة اسرائيل وتقلل من شأن المحرقة.
وقال عميد مركز سيمون فيزنتال، الحاخام ابراهام كوبر لجيروزاليم بوست يوم الاربعاء "إن فكرة (التسهيل) حتى في طرقها الأقل مباشرة لمقاطعة اليهود هو شيء ينبغي أن يكون بديهيا لرجال الأعمال والحكومة المدينة الا يشاركوا فيه".
وأضاف: "عندما يدفع الناس الشيكات في بنك مملوك للمدينة [BW]، فإن الأشخاص وألمانيا لا يودون أن يرتبط تعاملهم مع BDS [مقاطعة وسحب الاستثمارات منها، العقوبات] التي يعلم الجميع أنها معادية للسامية وتحاول التقليل من حقيقة المحرقة".
تمتلك مدينة شتوتغارت، الواقعة جنوب ولاية بادن فورتمبيرغ، تمتلك ما يقرب من 20٪ من البنك BW. بينما تمتلك الدولة ما يقرب من 25٪ من البنك.
وقال سفين ماتيس ، المتحدث باسم رئيس البلدية فريتز كون، لواشنطن بوست عن طريق البريد الإلكتروني يوم الثلاثاء: إن رئيس بلدية كوهن "لا يمكن أن يشترك كوهن بأي حال من الأحوال بدعوات مقاطعة إسرائيل، بل إن رئيس بلدية كوهن هو راعي الحدث ليوم ميلاد إسرائيل وأيضا تربطه علاقة عميقة مع إسرائيل".
وعند سؤاله عن حساب BDS في الـ BW، رفض التعليق. وقال المتحدث باسم كوهن لواشنطن بوست: إن رئيس البلدية لا يعلق على "الأعمال التشغيلية لبنك BW أو LBBW ولكنه يعلق على عملاء البنك من الأفراد. وأكد المتحدث على أن المدينة واثقة من حفاظ البنكين BW و LBBW على حسابات مصرفية سليمة من الناحية القانونية".
يوفر BW حساباً للجنة فلسطين شتوتجارت، التي تكرس أموالها في مقاطعة كاملة للدولة اليهودية. واقامت لجنة فلسطين- شتوتغارت حدثاً في نيسان استضافت فيه مؤرخاً فلسطينياً قلل من المحرقة وقارن إسرائيل مع ألمانيا النازية.
ويوفر BW أيضا حسابا لحزب النازيين الجدد المحليين في شتوتغارت.
كتب المتحدث باسم بنك BW روديغر سكوب، للصحيفة إن " تقديم حساب بنكي ممكن فقط وفقا للقانون الألماني في حال وجود عوائق موضوعية، على سبيل المثال، انتهاك المبادئ التوجيهية للعقوبات، التي تدعو إلى العنف أو إنكار موثق للمحرقة ".
ورفض سكوب مرارا الرد على استفسارات الصحيفة فيما إذا كان حساب BDS ينتهك سياسة البنك في عدم التمييز، لأنه يستهدف اليهود عن تحيز.
وقال الحاخام كوبر "إن ألمانيا اليوم لديها مسؤولية نحو اليهود تتمثل في عدم إضرارهم. وأضاف: نحن لا ندعو البنك إلى تطوير سياسته الخارجية. فالمسألة ليست وجود حساب بنكي للفلسطينيين. بل القضية هي الترويج لمقاطعة اليهود في ألمانيا.
وتابع الحاخام: إن الحساب المصرفي في ولاية نيويورك يمكن أن يشكل قضية قانونية وكارثة في العلاقات العامة للبنك ".
في الشهر الماضي، وقال النائب الديموقراطي في ولاية نيويورك تشارلز لافين لواشنطن بوست: "إن التشريعات في نيويورك [المكافحة BDS] بالتأكيد تؤثر سلبا على تلك البنوك. خاصة في زمن الأزمة التي تزداد حدة يوما بعد يوم، فإن الأمريكيين وسكان نيويورك يريدون أن يقفوا مع حليفهم الديمقراطي الاستراتيجي إسرائيل ويقفوا ضد الكراهية التي روجتها حركة BDS ".
ولدى بنك BW فرع في مدينة نيويورك.
وفي رد على تحذير في البرلمان، قام البنك النمساوي العملاق "مجموعة إرستي"، بسحب القابس عن حساب BDS في النمسا الأسبوع الماضي.
وقالت المتحدثة باسم القنصلية الإسرائيلية العامة في ميونيخ سيبيل سكموكير في وقت سابق إلى جانب دبلوماسيين آخرين في السفارة الإسرائيلية: "نحن نأخذ هذه القضية على محمل الجد وننظر في الخيارات القانونية المتاحة لنا".
ولم يستجب المتحدث باسم محافظ بادن فورتمبيرغ، وينفريد كريتشمان،على الفور، حول ملكية الدولة الجزئية من BW وحسابها المعادي لإسرائيل. وكان كريتشمان أيضاً قد قام بدور الراعي للحدث الإسرائيلي يوم الاربعاء.