الحدث - رام الله
يتولى نداف أرغمان منصبه اليوم كرئيس للشاباك الإسرائيلي بدلا من الرئيس المنتهية ولايته للمنظمة، يورام كوهين.
وقال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إن في جعبة أرغمان "خبرة تشغيلية وقيادية مثبتة وغنية للغاية في خدمة الأمن العام. إنني على ثقة تامة أن الشاباك بقيادته سيظل قويا تشغيليا وتكنولوجيًا وسيحمي أمن إسرائيل".
وقال رئيس الدولة رؤوفين ريفلين خلال استقبال رئيس الشاباك الجديد والسابق في بيته بالقدس اليوم، إنه يتمنى لرئيس الشاباك الجديد النجاح وأن "يوفر لمواطني إسرائيل أن يعيشوا، قدر الإمكان، حياتهم اليومية حتى في الأيام الصعبة التي نعيشها مؤخرًا".
وأضاف ريفلين خلال اللقاء: "أريد أن أقول لكم إن اسم المنظمة الذي تقودانها قد وصل بعيدا في العالم وأننا نفتخر بكما. الجميع في العالم يطلبون أن يتعلموا منكم والإشادة بكم، كما هو الأمر بالنسبة للجهاز الأمني كله. يورام أنت لست فقط رئيسا للشاباك، وإنما أيضا تلميذ نجيب. أما أنت نداف فأنت تعود إلى المكان الذي ترعرعت به. اتخذت عدة قرارات مصيرية، ودائما عرفت كيف تحافظ على التوازن المطلوب في الدفاع عن أمننا داخل بيئة معادية على خلفية أصولية. بالتأكيد هذه المهمة ليست سهلة".
أما رئيس الشاباك الجديد فقال: "أريد أن أشكر يورام على 34 سنة في الخدمة وقيادة المنظمة خلال لسنوات الخمس الماضية. رافقته خلال ثلاث سنوات ونصف واستفدت كثيرا من الدعم الكبير. شكرا على الزمالة والصداقة". أما والدا أرغمان فقالا إنهما سمعا نبأ تعيين ابنهما من وسائل الاعلام، "لأنه محترف في التكتم".
وترعرع أرغمان ابن 55 عامًا، في قرية تعاونية "كيبوتس" في سهل بيسان. بعد خدمته العسكرية في وحدة خاصة، بدأ أرغمان طريقه في الشاباك عام 1983. في البداية، كان مقاتلا، وشغل في شعبة العمليات أكثر من عشرين عاما مناصب عديدة ومتنوعة. بين 2003-2007 شغل منصب رئيس شعبة العمليات في الشاباك.
وفي فترة انتفاضة الأقصى عمل أرغمان كقائد للعمليات في التنظيم، وكان مسؤولا عن عمليات الاعتقال وحتى عمليات اغتيال كبار مسؤولي الذراع السياسي والعسكري في حماس.
وبعد خدمته في شعبة العمليات، أرسِل أرغمان لتمثيل الشاباك في الولايات المتحدة. وعند عودته إلى إسرائيل في العام 2011، عُيّنَ للمرة الأولى في منصب نائب رئيس الشاباك. في العام 2014 أرسِل للمشاركة في لجنة الطاقة الذرية لمدة سنة وبعد ذلك عاد ليُشغل منصب نائب الشاباك.
أوصى كوهين، رئيس الشاباك السابق بتعيين أرغمان وريثا له وأثنى عليه قائلا: "كلي ثقة أن خبرة نداف الغنية والمتنوعة، إلى جانب قدراته الشخصية والمهنية، ستخوله لتأدية خدمته بنجاح استعدادا لتحديات الحاضر والمستقبل. وأؤمن أن تعيين مرشح كان قد ترعرع في صفوف التنظيم من شأنه أن يسمح للخدمة بأن تحقق أهدافها على أكمل وجه".