الحدث- وكالات
احتفظ أنطوان ريبيسه بالقمامة في منزله على مدار 4 سنوات كاملة لاستخدامها في مشروع فوتوغرافي يظهر الاستهلاك المبالغ فيه بالمجتمع، حسب ما ذكر موقع «لوبس» الفرنسي.
وبدأت تلك الفكرة عندما فاتته سيارة جمع القمامة في إحدى المرات، فقرر المصور الفرنسي الثلاثيني التوقف عن رمي المخلفات في سيارة جمع القمامة، والاحتفاظ بها لاستخدامها في مشروع فوتوغرافي؛ للتنديد بالاستهلاك المبالغ فيه لدى المجتمع، واستهلاك موارد زائدة عن الحد في تغليف المنتجات.
ويقول ربيسيه إنه لم يقصد العيش وسط القمامة ولكنه كان في حاجة لتلك القمامة لاستخدامها في المشروع، ولم يكن لديه أي مكان آخر يحتفظ فيه بالقمامة سوى شقته، وكان يضعها داخل أكياس بلاستيكية ويستخدمها في أماكن أخرى خارج شقته للتصوير لدى أصدقاءه أو جيرانه أو والديه.
وتوقع ربيسيه أن يستمر المشروع لمدة عام ولكنه استمر 4 أعوام كاملة، لم يتخيل خلالها أنه سيقوم بمفرده بجمع كل تلك القمامة لاستخدامها ما جعله يستهلك وقتًا أطول، فقد جمع حوالي 800 كجم من الجرائد، و1600 زجاجة حليب فارغة، و5000 علبة سجائر فارغة، استحوذت على مساحة كبيرة من شقته.
ويقول المصور إن المجتمع دائمًا ما يتحدث عن الاستهلاك المبالغ فيه في تغليف وتعبئة المنتجات ويحثنا على الحفاظ على الموارد وتقليل الاستهلاك ولكن في الوقت ذاته الجميع يتجه للناحية العكسية ونجد مبالغة كبيرة في الاستهلاك وفي تغليف المنتجات، لذا فهو يدعو لتدعم المنتجات التي تسمى «زيرو تغليف»، وهو لا تستهلك موارد في التغليف والتعبئة.
وكل جلسة تصوير نفذها ريبيسه كانت تستغرق وقتًا طويلًا فقد كان عليه أن يجمع القمامة والمخلفات في أكياس وينقلها في سيارة نقل للمكان الذي يود التصوير فيه.
وانتهى ريبيسيه من مشروعه في نهاية عام 2015، وبعد ذلك بدأ في التخلص من تلك القمامة التي كانت تحتل 70 م3 من مساحة منزله، حيث يقول أنه لم يكن يرى جدران منزله من كثرة القمامة.