الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

فدوى البرغوثي: ترشيح مروان لـ"نوبل" تشريع للنضال ضد الاحتلال

2016-05-09 08:14:51 PM
فدوى البرغوثي:  ترشيح مروان لـ
فدوى البرغوثي

 

الحدث - الأناضول

 

بعباءة الانتظار الثقيل تمشي فدوى البرغوثي، زوجة القيادي الفلسطيني المعتقل في السجون الإسرائيلية، مروان البرغوثي، في كل اتجاه كي تصل إلى مبتغاها في الإفراج عن رفيق دربها، وها هي تدب أرجاء المعمورة هذه المرة من أجل حشد الدعم المحلي والإقليمي والدولي لترشيحه لنيل جائزة "نوبل للسلام" هذا العام لاسيما مع إعلانها تأييد برلمانات أوروبية لهذه الخطوة.

 

فدوى التي تواصل من مكتبها بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، العمل للإفراج عن زوجها، قالت في حوار مع الأناضول إن "هذا الترشيح له أثر كبير على الشعب الفلسطيني، فهو تشريع لنضاله كحق مشروع للحرية والخلاص من الاحتلال الإسرائيلي".

 

ودائماً ما يتم تسليم جوائز "نوبل" في الـ 10 من ديسمبر/كانون أول من كل عام، في ذكرى وفاة مؤسس الجائزة ألفريد نوبل عام 1896، وبالإضافة إلى الجوائز المالية يُمنح الفائزون شهادة وميدالية ذهبية.

 

وتعمل المحامية فدوى مع طاقم متطوع من الفلسطينيين، للتواصل مع كافة الفعاليات، حيث تشارك بالمؤتمرات والفعاليات العربية والدولية إلى جانب المحلية، للتعريف بنضال الشعب الفلسطيني، وللإفراج عن زوجها المحكوم بـ 5 مؤبدات و40 عامًا.



وفي 4 مارس/آذار الماضي، سلم الأرجنتيني أدولفو بيريز اسكيفيل، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1980، سفير دولة فلسطين لدى الأرجنتين حسني عبد الواحد، نسخة من ترشيحه لمروان البرغوثي، للحصول على جائزة نوبل للسلام.



وفي وقت لاحق أعلنت العديد من الفعاليات العربية والفلسطينية تأييد ترشيح البرغوثي لنيل الجائزة، كما أعلن رئيس البرلمان العربي، أحمد الجروان، مؤخرا، تأييد البرلمان، لترشيح البرغوثي لنوبل للسلام 2016.



وفي السياق نفسه أضافت فدوى: "اليوم هناك حملات فلسطينية وعربية ودولية تتبنى ترشيح البرغوثي لجائزة نوبل، وتجهز خطط للاستفادة من الخطوة لصالح القضية الفلسطينية والمعتقلين الفلسطينيين".



وتابعت الناشطة الفلسطينية: "ترشيح مروان يعيد القضية الفلسطينية للواجهة ولمكانتها من جديد بعد تهمشيها أمام قضايا عربية وإقليمية في المنطقة".



وكشفت فدوى البرغوثي عن "وجود برلمانات أوربية وكتل برلمانية وبرلمانيين من مختلف دول العالم يدعمون ترشيح البرغوثي، لنيل الجائزة، سيعلن عنهم قريبا"، دون تحديد موعد بعينه.



ورغم أنها تأمل أن ينال زوجها الجائزة لكن فدوى رأت أنه: "بغض النظر حصل (مروان) أم لم يحصل عليها، فمجرد ترشيحه لنيل الجائزة، نكون قد أوصلنا للعالم رسالة إن نضال الشعب الفلسطيني مشروع، وأن مروان البرغوثي رمزا للمقاومة المشروعة، وليس رمزا للإرهاب كما تحاول إسرائيل وصفه".



وتواجه حملة دعم ترشيح البرغوثي لنوبل للسلام 2016، بحسب فدوى، "معارضة شرسة من قبل اللوبي الصهيوني، الذي يسعى إلى إجهاض كافة النشاطات".



وفي هذا الصدد أشارت إلى أن "المعركة ستبقى مفتوحة بيننا وبين الاحتلال، هناك من يؤيد حقنا بالنضال يقابله من يؤيد عدوانهم واحتلالهم".


ولفتت إلى أنه "بترشيح البرغوثي لنيل الجائزة خطوة لكسر جزء من قيده"، لكنها ترى في الوقت نفسه أن على السلطة الفلسطينية والفصائل الدور الأهم في العمل للإفراج عنه.



وقالت: "بات مروان رمزاً للوحدة الفلسطينية، لا خلاف عليه، أعضاء الحملة الوطنية للإفراج عنه من كافة الفصائل الفلسطينية وشخصيات مستقلة، والإفراج عن مروان ليس مطالبة بل بحاجة إلى اشتراط، وهناك طريقتين".



وعن الطريقتين أوضحت: "إما أن تضع القيادة الفلسطينية شرط الإفراج عن البرغوثي في تقدم أية عملية سياسية، إذا ما أرادت، وإما بطريقة الإفراج عنه من خلال صفقات التبادل بين الفصائل والاحتلال".

 

وكانت البرغوثي زارت مؤخرًا، زوجها في السجن الإسرائيلي، وحول هذا قالت "تركته في معنويات عالية، يساند المعتقلين، لكنه مهموم بالحالة الفلسطينية، وإقصاء القضية عن الأجندة الدولية، ومستاء من عدم قدرة القيادة السياسية الاستفادة من الهبة الشعبية (التي انطلقت مطلع أكتوبر/تشرين أول الماضي تضامناً مع الأقصى)".

 

وعن هذه "الهبة"، قال مروان بحسب زوجته إن "شبان الهبة الشعبية خرجوا للشارع لرفض الحالة التي تمر بها القضية الفلسطينية، ورفض عجز وفشل الكبار".

 

أما الانقسام الحاصل منذ منتصف ٢٠٠٧، فمروان "لا يتفهم استمراره"، ويتساءل "هل ما يحدث في القدس وغزة، والاستيطان، والقتل التدمير، لا يوحّد الفصائل؟، إذًا ما الذي يمكنه أن يوحدنا؟".

 

وللأسير استراتيجية تقوم على أن "الوحدة قانون الانتصار لحركات التحرر، لا يمكن أن تنقسم وتحرر"، وفق ما تحدثت به زوجته.

 

واعتقلت إسرائيل مروان البرغوثي عام 2002، وحُكم عليه بخمس أحكام بالسجن المؤبد وأربعين عامًا، بعدما أسندت له تهمًا منها "المسؤولية عن عمليات فدائية نفذتها "كتائب شهداء الأقصى" (الجناح المسلح لفتح) وأدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين".

 

ومنذ 3 سنوات أطلق نشطاء من جنوب أفريقيا، بلد المناضل الراحل نيلسون منديلا، ومن جزيرة "روبين ايلاند" التي سُجن بها منديلا، "الحملة الدولية لإطلاق سراح مروان البرغوثي".

 

وتوافقت الهيئة المشرفة على الحملة الدولية على أن يتم تعزيزها بإبداعات وخطوات.

 

ويحظى البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان)، بشعبية كبيرة في الشارع الفلسطيني، ويعد رمزًا للمقاومة.