الحدث- رام الله
أقامت مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، مساء الثلاثاء، ندوة ثقافية بعنوان "السير الذاتية في أدب اليافعين"، وذلك ضمن فعاليات جناح أدب الأطفال على هامش معرض فلسطين الدولي للكتاب بدورته العاشرة بمدينة رام الله.
وتضمنت الندوة مداخلات للكتاب في أدب الاطفال، محمود شقير وخالد جمعة والكاتبة تغريد النجار من الاردن ، حول أهمية السير الذاتية في أدب اليافعين.
وقالت الكاتبة النجار "قد يظن البعض أن كتابة السير لليافعين امر غير مهم، وهذا غير صحيح، لأن السير تشكل الهاماً لليافعين، فهي تتحدث عادة عن أشخاص ناجحين وتجارب مميزة"، موضحةً أن الكاتب عليه أن يكون على قدر كبير من الذكاء للوصول إليهم بأسلوب مبدع ومشوق وغير ممل.
وأوضح الكاتب شقير أن كتابة السير هو نوع من انواع التنويع والتلوين في الكتابة، والسيرة لها مزايا تختلف عن الرواية والقصة، إذ إنها تتحدث عن عالم واقعي ولكن بطريقة مقنعة وجذّابة، مشيراً إلى أن السير عادة ما تحمل تجربة للكاتب نفسه او تجربة لأشخاص آخرين يعرضها الكاتب، وتصبح هذه التجربة ملهمة ومحفزة للقارئ وبالذات اليافعين.
من ناحيته، قال جمعة "على الكاتب أن يختار وينتقي ما يريد الكتابة عنه في سيرته الذاتية، إذ لا يمكنه الكتابة عن كل شيء، لأن الانسان يقوم بتصرفات عادية لا تستحق الكتابة كالأكل والشرب وغيرها، وبالتالي الكاتب يختار حدثاً أو تجربة مهمة ومميزة ليكتب عنها".
ويوضح جمعة أن السيرة الذاتية من الممكن أن تفيد الناس وتلهمهم احياناً، وقد يتفاعلون معها بالضحك أو الحزن أحياناً اخرى.
وحول مستقبل أدب الأطفال في فلسطين، يؤكد شقير أن كل ما قدم في أدب الاطفال بفلسطين مقنع، إلا أننا ما زلنا بحاجة إلى مزيد من الجهود، فهناك عدد من العقبات تقف عائقاً أمام الكتابة للأطفال، أهمها طبيعة المجتمع الفلسطيني المحافظ، والنظرة التقليدية للكتابة، إضافة إلى التزمت والجمود الذي يحتاج الكاتب إلى كسره في كثير من الأحيان.
أما النجار فتعتقد بأن هناك طفرة بأدب الاطفال في العالم العربي خلال السنوات العشرين الأخيرة، وأن الكثير من الكتاب لمعت أسماؤهم في هذا المجال، فيما يؤكد جمعة ان الكتابة للأطفال رغم كونها عملاً معقداً بالنسبة إلى انواع الكتابة، إلا أنها قد تتشرب من مورد طفولة أي كاتب، كما أنها لا تعتمد على الكاتب وحده لأنها تشمل الرسامين وتكلفة الانتاج ودور النشر وغيرها.