الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"إسرائيل" وراء دعوات فلسطينية لمقاطعة "أراب آيدول"

2014-09-20 06:12:16 PM
صورة ارشيفية
الحدث- مروة جمال
 
منذ عرض أولى حلقات موسمه الجديد؛ قبل ثلاثة أسابيع، والدعوات الفلسطينية التي تطالب بمقاطعة برنامج "أراب آيدول"، الذي تنتجه وتذيعه قناة "إم بي سي" التي يملكها رجل الأعمال السعودي وليد الإبراهيم، لا تتوقف.
بدأت وقائع الأزمة الأولى حينما وضع  القائمون على البرنامج الذي يعتمد على اختيار المواهب الغنائية العربية عبر تصويت المشاهدين، اسم "إسرائيل" بدلا من فلسطين على الخارطة التي بثها البرنامج في أولى حلقاته للبلدان التي زارها فريق القناة لاختبار المتسابقين خلال الشهور الماضية.
هذا الإجراء من قبل القائمين على البرنامج أثار غضبا واسعا في صفوف نشطاء فلسطينيين وعرب على مواقع التواصل الاجتماعي ممن اعتبروا ما حدث خطوة نحو "تطبيع" العلاقات مع إسرائيل.
وفي هذا الصدد، قاد نشطاء فلسطينيون حملة على موقعي "فيسبوك" و"تويتر" من خلال هاشتاغ "غرب أيدول" وآخر باللغة الانجليزية "ShutDown_Arabidol" لمقاطعة مشاهدة البرنامج وعدم التصويت والتفاعل معه في الحلقات القادمة عندما تبدأ مرحلة التصفيات.
بينما اعتبر آخرون خطوة كهذه متوقعة من إدارة قناة "إم بي سي" وفقا لسياسة تنتهجها القناة؛ وهو الاتهام الذى طرحته "الأناضول" على المتحدث الإعلامي باسم إدارة القناة، مدحت حسن، الذي رفض التعليق.
إدارة القناة تداركت هذا الفعل حيث قامت في الحلقة الثانية باستبدال كلمة "إسرائيل" بفلسطين بل وأكد المعلق الصوتي على احتفاء البرنامج والقناة بـ"دخول القناة للأرض المرتبطة بالقضية العربية التي لا تموت في وجدان العرب (يقصد القضية الفلسطينية)"؛ وهو ما اعتبره النشطاء الفلسطينيون نصرا لحملة المقاطعة التي شنوها.
وكان فريق من القائمين على البرنامج قد زار مدينة رام الله بالضفة الغربية لاختيار المواهب من بين عشرات المشتركين الذين تقدموا بطلبات التحاق بالبرنامج.
ويعتبر "أراب آيدول" أوّل برنامج عربي يدخل إلى الأراضي الفلسطينية لاختبار المواهب؛ كما فاز الفلسطيني، محمد عساف الغزاوي، بلقب البرنامج في موسمه الثاني العام الماضي، الأمر الذي جعل البرنامج يحظى بإقبال فلسطيني منقطع النظير عبر مشاهدته والتفاعل معه.
الأزمة الثانية ودعوات المقاطعة بدأت بعد تأهل المتسابقة الفلسطينية منال موسى إلى مرحلة التصفيات ببيروت وذلك بعدما حازت تأييد لجنة التحكيم بالكامل، إلا أن ثمة صور تداولها نشطاء فلسطينيون لمنال على "فيسبوك" كانت كفيلة بإعادة شن دعوات مقاطعة البرنامج.
الصورة الأولى ظهرت فيها موسى في شهر فبراير/ شباط الماضي من هذا العام ضمن الوفد الإسرائيلي الذي استقبله الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله، كما تظهر في الصور وهي تجلس في الصفوف الأمامية في الاجتماع الذى ضم 250 إسرائيليا.
الفنانة الشابة سرعان ما غردت مستنكرة على "تويتر" لنفي هذه الاتهامات عن نفسها قائلة "حضوري سببه سوء تفاهم وعدم علمي بوجود الوفد الإسرائيلي".
وهو ما دفع الصحفية الفلسطينية شذى حماد لتوجيه سؤال جديد لها عبر "تويتر" أيضا: "لماذا لم تنسحبي إذن وحضرت الاجتماع كاملا؟ لماذا تفاعلت وقمت بطرح الأسئلة؟" فأجابت منال موسى في تغريدة جديدة: "الأمن منعني من الخروج".
وما كادت الأزمة تنتهي إلا وانتشرت صورة جديدة للمتسابقة الأبرز في "أراب آيدول " تجمعها مع أيوب القرا، عضو حزب الليكود الإسرائيلي، بعد نجاحها في المرحلة الأولى من البرنامج بالوصول للتصفيات، وهو ما بررته منال بأن القرا ألح عليها في التقاط الصورة بعد نجاحها الكبير في البرنامج وإشادة لجنة التحكيم بها لتستمر الحملات المطالبة بمقاطعة البرنامج.
 الأناضول