الحدث- رام الله
قدمت فرقة الثلاثي جبران الفلسطينية العالمية والشريك الثقافي لبنك فلسطين، جولات متميزة من الأمسيات الموسيقية في كل من العاصمة النمساوية فينا، والعاصمة الفرنسية "باريس" والعاصمة اللبنانية "بيروت" التي افتتح فيها مصمم الرقصات اللبناني عمر راجح مهرجان بيروت للرقص المعاصر، بعرض جمع راقصين متعددي الجنسيات، تبعته فرقة الثلاثي جبران، ألهبوا خلاله جماهير المسرح.
وتخلل المهرجان إعداد طبق فتوش متنوع المكونات، تعبيرا عن الاختلاف والتنوع في المجتمع اللبناني، حيث أطلق على هذا العرض اسم "بيتنا"، وكان أربعة راقصين عالميين من لبنان وبلجيكا وافريقيا واليابان، حيث تمثلت العروض بالرقص وموسيقى الثلاثي جبران، وفن الطبخ، حيث توجه الجمهور في منتصف العرض على خشبة المسرح من أجل تذوق طبق الفتوش الذي اعد على المسرح، متابعين الرقص والعزف، كاسرين الحاجز الذي يفصل بينهم وبين متابعي العرض.
وقد كانت أمسيات الثلاثي جبران مزيجاً من تعابير الحب والسلام في زمن أصبح فيه القتل مسلسلا يومياً للمواطنين في المنطقة العربية، فمعزوفاتهم تخطت حدود اللغات والثقافات والحضارات لتجمعها أيقونة واحدة من وتر العود، تجعل المستمع اليهم شديد العشق للموسيقى وللعود بشكل خاص.
أما في الإمارات، فقد أحيت الفرقة حفلاً مميزاً لافتتاح المكتب التمثيلي لبنك فلسطين في مركز دبي المالي العالمي، عزفت خلال الفرقة أروع انتاجاتهم، فيما عبر سمير جبران، رئيس الفرقة، والشقيق الأكبر للثلاثي جبران عن سعادته وفخره بالشراكة مع بنك فلسطين، حيث قال على خشبة المسرح؛ "توحدنا اليوم مع شريكنا الثقافي بنك فلسطين، واليوم هو عرس فلسطيني بامتياز بين الثقافة والفن والاقتصاد، وبشهادة إمارات العروبة، لتولد من رحم فلسطين، بارقة أمل وحرية". وبعد انتهاء الحفل صعد عدد من الحضور ليسلموا على الفرقة ويهنئوهم على هذا الابداع كاسرين بذلك بروتوكولات الحفلات شغفاً بهذا الموسيقى التي قدموها.
وبعد يومين من حفل بنك فلسطين، أنتج الثلاثي جبران، حفلاً ضخماً في قاعة ميوزيك هول في دبي توافد اليه الجمهور ومحبي الفرقة من كل مكان، ووسط تصفيق حار، استقبلت الجماهير فرقة الثلاثي جبران التي اعتلت خشبة المسرح وعزفوا أجمل انتاجاتهم من الأعمال السابقة وصدح صوت شاعر فلسطين الكبير الراحل محمود درويش "بالزنبق امتلأ الهواء. كأن موسيقى ستصدح" لتعج بعدها القاعة بالمصفقين، وتمتلئ فراغاتها بالمعجبين، وبرغم اتساع المكان، فقد صار ضيقاً أمام جنون الحضور، كما أيقوناتهم، التي أضحت شجوناً للحب، والذكريات، والوطن، ووله الأرض، وتعابير الثقافة الفلسطينية، واستواء الذكريات الجميلة والحزينة والسعيدة بماضيها وحاضرها. إلا أن الأمل دائماً ما يأسر مستمعيه.
وبعد هذا الحفل الناجح، دعي الثلاثي جبران الى حفل كبير آخر من جانب سمو الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة مؤسسة بحر الثقافة ولبى الثلاثي دعوتها وقدموا أمسية أخرى لمعرض الكتاب في أبو ظبي بحضور حشد من الحضور وعلى رأسهم عدد كبير من شيوخ وشيخات الأمارات حيث أمتلأ المكانـ، ليضطر منظمو الحفل الى اغلاق أبواب الموقع حيث احتشد الحضور على المقاعد وفرشوا الأرض بأجسادهم حيث شارك في الحفل وزير الثقافة والاعلام الشيخ نهيان آل نهيان. وصعد على خشبة المسرح مهنئاً الثلاثي جبران على ابداعاتهم ورقيهم الفني.
انتهى،،