الحدث - الأناضول
شارك مئات الفلسطينيين، في مسيرة بالمشاعل، مساء اليوم السبت، بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، إحياءً للذكرى الـ 68 للنكبة الفلسطينية.
وبحسب مراسل الأناضول، انطلقت المسيرة التي دعت لها "الحملة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة" (منبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية)، من أمام النادي الأرثوذوكسي في رام الله، باتجاه ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط المدينة.
وحمل المشاركون 68 مشعلاً في إشارة لعدد السنوات التي مرّت على ذكرى النكبة، والأعلام الفلسطينية، ومجسمات لمفاتيح، ترمز لحق العودة لأراضيهم التي هُجّروا منها عام 1948، وأعلام سوداء، كتب عليها حق العودة، كما تخلل المسيرة عزفاً موسيقياً لفرقة كشفية.
من جانبه، قال سكرتير الحملة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة، عمر عساف، إن "الشعب الفلسطيني يحيي ذكرى نكبته هذا العام، وهو يواجه تحديات كثيرة، أهمها الانقسام الداخلي، والمشروع الاستيطاني الصهيوني التوسعي".
وأضاف للأناضول، على هامش المسيرة "ندرك أنه ما زال هناك تضحيات كبيرة يتطلبها حق العودة، لكننا أمام نضال فلسطيني متواصل وحالة انتفاضية منذ عدة شهور، تقول إن التضحية والثبات والإصرار الفلسطيني ما زال متمسكاً بحق العودة".
وتابع "نحن نزرع حق العودة في أطفالنا ليغدو ثقافة، وليدرك شعبنا أنه موحد حول حق العودة، بعد أن سقطت كل مشاريع التسوية والمراهنة على إمكانية أن يكون هناك حل أمريكي أو غيره، وشعبنا يكرس خيار النضال للوصول لحق العودة".
وعن الرسالة التي تحملها مسيرة المشاعل، أشار عساف، أن المشاركين يحملون مشاعلاً بعدد سنوات النكبة، في إشارة إلى أن شعلة النضال الذي بدأه الشعب ما زال متواصلاً حتى تحقيق حق العودة، كما تحمل رسالة للمجتمع الدولي بأنه آن الأوان لوقف هذه الجريمة التي ارتبكها بحق الشعب الفلسطيني، بحسب قوله.
ويحيي الفلسطينيون في 15 مايو/ أيار من كل عام، ذكرى "النكبة"، وهي ذكرى إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948، تفعيلاً لقرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين بين جماعات يهودية والفلسطينيين، الذين تم تهجير نحو 800 ألف منهم آنذاك.
وتسببت النكبة في تهجير 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم في فلسطين التاريخية إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ومصر وسوريا ولبنان والعراق، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
وقد دمرت الجماعات اليهودية المسلحة، وفقًا للجهاز، في حرب عام 1948 نحو 531 قرية ومدينة فلسطينية، وارتكبت "مذابح" أودت بحياة أكثر من 15 ألف فلسطيني.