الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

عندما ينبت الزهر / بقلم: يمنى معوض

2016-05-18 01:00:16 PM
عندما ينبت الزهر / بقلم: يمنى معوض
يمنى معوض

 

يوم.. شهر.. سنة .. لا أدري تحديداً متى نتقابل في طريق واحد، متى ينتهي انتظاري، وتأملي فيك من مسافة صمت.. متى يتاح لي أن أعترف، متى يتاح لي أن تكون أنت لي.

 

ولكني معك فقط لم أشعر أبداً بخيبة الانتظار، ولا شعرت أبداً بأن حبي يضيع هباءً.

 

معك الحب كقطعة الثلج في يوم شديد الحرارة، ممتع، منعش.. يشدني لقطعة أخرى.

 

كنت أسمع دوماً بأن الذي يحب يطمع في الكثير ممن يحب، ولكني على العكس تماماً أكتفي أن أراك من بعيد مرة في اليوم وأحياناً كل يومين، وأحياناً أخرى بائسة يخاصمني الحظ ويمر أسبوع كامل دون أن أراك.. ولكني حينها ألضم الأمل ببعضه يوماً بعد يوم وأتلحف به حتى يمضي الوقت .. ويمر .. وأراك مرة أخرى، فيولد الفرح فجأة في عيني ويرقص الزهر في صدري..

 

تمر من أمامي وتتخطاني فيجري الأمل خلفك يخطف منك رائحتك ويعود لي محملاً بها أتنفسها وأرضى، أما المرات التي نتحدث فيها - والقليلة بالمناسبة - فتكون عيدي، أرى وجهي صار جميلاً فجأة، أشعر بأنفاسي التي تتخبط في بعضها، وحديثي.. هذا لا يكون الحديث الذي أنوي قوله.. لا أستطيع أن أضم كلمة باختها.. أتفوه بكلمات مبعثرة لا تتعلق ببعضها وأجمل ما في الأمر أنك تفهم تلعثمي هذا وهذياني ذلك.

ولحظات كثيرة وأعياد أكثر تأتي علي بسببك، وفرح يهطل على قلبي كالمطر في حضورك .. وأشياء كثيرة.. كثيرة جداً تصيبني بحبك