الحدث - رام الله
رحلة إلى وكالة إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، فاز بها طالبٌ فلسطيني من غزة، حلمٌ تحقّق بفضل تطبيقٍ ابتكره خالد شحادة البالغ 15 عاماً.
وجاءت هذه الرحلة بعد حصوله على المركز الأول على قطاع غزة والعاشر على فلسطين في مسابقة مؤسسة "النيزك" للتعليم المساند والإبداع العلمي بدعم من القنصلية الأميركية العامة في القدس، بالشراكة مع المجلس الأعلى للإبداع والتميز ومؤسسة السميثسونيان وجامعة ميرلاند الأميركية ووكالة ناسا.
ويرافقه في هذه الرحلة 10 متسابقين آخرين مقابل 64 كانوا قد شاركوا في المسابقة من فلسطين.
الرحلة وصفها الطالب الفلسطيني بأنها "خطوة على سلّم النجاح وتحقيق الحلم".. فهي ليست حلمه الأكبر فحلمه الأكبر هو جائزة "نوبل".
ما هو مشروعه؟
خالد شحادة قال لـ"هافينغتون بوست عربي" إن تطبيق my robot الذي قام بتطويره وحصل بموجبه على الجائزة يساعد في توفير نموذجٍ تعليمي للطلاب في مادة التكنولوجيا لأربع مراحل تعليمية بدءاً من الصف الثامن وحتى الحادي عشر.
وذلك بما يساعدهم في فهم المطلوب بشكلٍ عملي من خلال تطبيق على شكل لعبة متعدد المراحل يشرح كيفية برمجة الروبوتات ومكوناتها، بالإضافة إلى حلّ الأسئلة الموجودة في المنهاج الدراسي بما يساهم في زيادة التحصيل الأكاديمي لهم.
شحادة كان قد بدأ العمل على التطبيق منذ شهر ديسمبر/كانون الثاني 2015 ، واستطاع إنجازه خلال 5 شهور، والخروج بالنسخة الأولية الكاملة التي مكنته من المشاركة فى المسابقة وحصل من خلالها على المرتبة العاشرة على مستوى فلسطين والأولى على قطاع غزة.
المبتكر الفلسطيني أوضح أنه ناقش ابتكاره مع مختصين في مجال التكنولوجيا والروبوتات بالإضافة إلى طلابٍ استخدموا التطبيق فكان الرضا عن التطبيق هو العامل المشترك بينهم، مشيراً إلى أن التطبيق يأتي كمساعدٍ للمنهج الدراسي حيث يمكن للطالب بعد دراسة الجانب النظري استخدامه لتجربة الجانب العملي.
كيف تبني "روبوتاً"؟
ببساطة شرحها شحادة فالبنسبة له بناء روبوت يعني 3 مراحل عمل فهو عبارة عن لوحة تعليمات للتعريف بطريقة الاستخدام ومكونات الروبوت.
ثم ينتقل المستخدم لمنصّة عمل يبدأ من خلالها بمرحلة بناء الروبوت والتعرّف على أجزائه وكيفية تركيبها لتشكيل جسم كامل، بالإضافة للتعرّف على أماكن تركيب هذه القطع وطرق عملها.
والمرحلة الأخيرة وهي عملية توفير الطاقة للروبوت من خلال جمع مواد الطاقة التي يتعرّف عليها المستخدم من خلال اللعبة.
الطريق إلى نوبل
الروبوت كان سبباً في حصول المخترع الفلسطيني على رحلة إلى وكالة ناسا علوم الفضاء بالإضافة لزيارة لجامعة ميرلاند في واشنطن للاستفادة من ورشات تدريبية عن الفيزياء والهندسة لإفادة الطلبة في مجالاتهم العلمية والعملية.
الزيارة يعتبرها شحادة فرصةً لتطوير التطبيق والعمل على تطبيقات جديدة على طريق تحقيق طموحه الأكبر وهو الفوز بجائزة نوبل في مجال التكنولوجيا الطبية على حدّ قوله.
وهذه ليست الجائزة الأولى التي يحصل عليها شحادة فقد حصل في العام 2013 على المركز الأول في مسابقة غزة سكاي جي وتمّ تكريمه من القنصلية الأميركية.
المصدر: هافنغتون بوست