الحدث - رام الله
قال الرئيس محمود عباس، إن السلطة مستمرة في مساعيها لتنفيذ الاتفاقيات الدولية التي لا تريد إسرائيل تنفيذها، موضحًا أن إسرائيل استباحت انتهاك اتفاقيات أوسلو للسلام مع الفلسطينيين.
وأضاف الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي يعقد في مقر الجامعة العربية في القاهرة، أن مدينة القدس تتعرض لحملة تهويد منظمة لطمس الهوية الفلسطينية، موضحًا أن مسئولون إسرائيليين يقرون بتجاوز تصرفات بلادهم تجاه الأراضي الفلسطينية.
وتابع محمود عباس أنه "حان الوقت لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق القانون الدولي"، موضحا "أن الفلسطينيين يعانون في مخيمات اللجوء ويلات العدوان الإسرائيلي، ونواجه اليوم اعتداءات من إسرائيل ونسعى بالسبل القانونية لاستعادة حقوقنا الوطنية".
أكد محمود عباس، إنه لن يقبل بطرح الحدود المؤقتة للدولة الفلسطينية خلال مؤتمر باريس الدولي. وأضاف عباس: "لن نقبل بتأجير أي أراضي فلسطينية لإسرائيل"، وتابع: "المبادرة الفرنسية ستكون ذات مرجعية مبنية على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي".
وتطرق عباس إلى قضية السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وقال: "لابد من إطلاق سراح جميع الأسرى قبل توقيع أي اتفاق مع إسرائيل" وتابع عباس: "لن نقبل أن تكون القدس عاصمة لدولتين، نريد أن تكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين".
وعن المصالحة الفلسطينية، قال عباس: "لا بد من تشكيل حكومة وحدة وطنية على أن تلتزم هذه الحكومة بسياسية منظمة التحرير الفلسطينية".
وفي وقت سابق من اليوم، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحضور وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة خالد فوزي، ومن الجانب الفلسطيني الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والدكتور رياض المالكي وزير الخارجية، واللواء ماجد فرج المتحدث الرسمي باِسم الرئاسة الفلسطينية، وسفير فلسطين بالقاهرة جمال الشوبكي، والمستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني الدكتور مجدي الخالدي.
وتعتبر هذه الزيارة هي الثانية لأبو مازن إلى القاهرة خلال شهر، والأولى بعد دعوة الرئيس السيسي للفلسطينيين وإسرائيل لاستئناف مفاوضات السلام ودعمه لجهود المصالحة الفلسطينية.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية المصرية بأن الرئيس المصري رحب بالرئيس الفلسطيني، مؤكداً أن القضية الفلسطينية ستظل تحتل الأولوية في أجندة السياسة الخارجية المصرية.
وأشار السيسي إلى دعم مصر للمبادرات والجهود الدولية - ومن بينها الجهود الفرنسية - الرامية إلى تسوية القضية الفلسطينية وإيجاد حل وسلام يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس الفلسطيني أكد خلال اللقاء على أهمية دور مصر المحوري في تحقيق المصالحة الفلسطينية من أجل حماية وحدة الأرض والشعب والقرار الفلسطيني. وأكد عباس أن "مصر تولي اهتماماً بتحقيق المصالحة الفلسطينية وترتيب البيت الفلسطيني من الداخل" مشدداً على "أهمية تحقيق وحدة الصف الفلسطيني والتكاتف الوطني بما يساهم في تحقيق آمال الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة وضمان مستقبل أفضل لأجياله القادمة".
وتبادل الرئيسان وجهات النظر إزاء الجهود الدولية المبذولة في الآونة الأخيرة والتي تهدف إلى تسوية القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها الجهود الفرنسية، واجتماع مجموعة الدعم الدولي الذي ستستضيفه باريس في 3 يونيو المقبل بمشاركة 26 دولة من بينها مصر، والسعودية، والأردن، والمغرب، حيث أكد الجانبان أن المؤتمر سيتيح الفرصة لتبادل وجهات النظر وتحديد الخطوات المستقبلية التي يُمكن اتخاذها.