وأكد الرئيس عباس كما جاء في موقع I24 العبري، على أن "لا مانع من وجود قوات أمريكية أو من حلف الناتو لمراقبة الأمن في بعض المناطق" مضيفا "موافقون بوجود طرف آخر بيننا وبين الإسرائيليين إذا أرادوا أن يطمئنوا، ونوافق على وجود الناتو كطرف ثالث، أو التحكيم عبر لجنة ثلاثية تضم الولايات المتحدة وفلسطين وإسرائيل للتصدي للعمليات التحريضية".
وطرح الرئيس عباس في جامعة الدول العربية الذي انعقد على مستوى وزراء خارجية الدول العربية الخطوط العريضة لأي اتفاق مستقبلي مع إسرائيل، مشيرا الى رفض السلطة الفلسطينية الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل أو بإقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة.
كما وشدد الرئيس على ضرورة إطلاق كافة المعتقلين السياسيين والأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، كما وأعرب عن رفضه القاطع لأي "وجود عسكري إسرائيلي في الأراضي الفلسطينية بعد توقيع الاتفاق، أو تأجير أي جزء من الأراضي الفلسطينية لإسرائيل".
ودعا الرئيس خلال كلمته جامعة الدول العربية الى دعم المبادرة الفرنسية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، قائلا إن "المبادرة الفرنسية تستند الى القرارات الدولية والمبادرة العربية للسلام". وأضاف "حان الوقت لحشد الإرادة العربية والدولية لينال الشعب الفلسطيني حريته، وأن يكون هناك حلا عادلا ومتفقا عليه للاجئين، وإقامة دولة فلسطين مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، القدس الشرقية التي احتلت عام 1967 بكاملها هي عاصمة دولة فلسطين، ومصطلح الحدود المؤقتة للدولة الفلسطينية أمر مرفوض تماما ولن نسمح به".
كما وتطرق عباس في كلمته إلى اعتراف دول حول العالم بالدولة الفلسطينية. وقال في هذا السياق "العديد من الدول الأوروبية اعترفت بدولة فلسطين، ونأمل من توسع الجهد العربي لمساعدتنا على الحصول على اعترافات أخرى، خاصة أن عشرات المجالس البرلمانية الأوروبية قدمت توصيات بأن تعترف حكوماتها بفلسطين".
وانتقد الرئيس عباس في كلمته سياسات حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 واستمرار بناء المستوطنات فيها، ومصادرة الأراضي الفلسطينية، منتقدا بذلك الصمت الدولي إزاء هذه المشاريع.
وتطرق أيضاً في كلمته الى الانقسام الفلسطيني الفلسطيني. وقال عباس إنه تم في السابق تكليف مصر بإنهاء الانقسام، إلا أن الاتفاقيات التي تم توقيعها لم تنفذ. وأضاف "أسس المصالحة هي تشكيل حكومة وحدة وطنية وأن تكون حماس شريكة في هذه الحكومة ولكن تمارس السياسة التي تلتزم بها منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، وتنفيذ سياسة الدولة وليس سياسة حماس أو غير حماس، وأن يذهب الطرفان للانتخابات الرئاسة والمجلس التشريعي".
تجدر الإشارة الى أن جامعة الدول العربية في ختام اجتماعها أعلنت عن دعم المبادرة الفرنسية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.
وجاء في قرارات جامعة الدول العربية "مواصلة دعم الجهود الفرنسية والعربية والدولية الهادفة إلى توسيع المشاركة الدولية لحل القضية الفلسطينية ودعم المبادرة الفرنسية بدءًا بعقد اجتماع مجموعة الدعم الدولية في ٣ حزيران/يونيو المقبل والإسراع بعقد المؤتمر الدولي للسلام وخلق آلية متعددة الأطراف بهدف العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية".
وأعلنت جامعة الدول العربية عن رفضها القاطع لـ"جميع السياسات والبرامج والخطط الإسرائيلية غير القانونية التي تستهدف ضم مدينة القدس الشرقية المحتلة وتشويه هويتها العربية وتركيبتها السكانية والمساس بمقدساتها وعزلها عن محيطها الفلسطيني".
وقال بيان جامعة الدول العربية إن "المجلس سيبدأ بإجراء مشاورات والتحرك دوليا لاستصدار قرار من مجلس الأمن لوقف الاستيطان الإسرائيلي وإرهاب المستوطنين في ارض دولة فلسطين المحتلة وإعادة التأكيد على بطلان وعدم قانونية وعدم شرعية الاستيطان والعمل على وضع المجموعات الاستيطانية الإسرائيلية على قوائم المنظمات الإرهابية وملاحقة أعضائها أمام المحاكم الدولية ".
المصدر: I24news