الحدث- منوعات
ينصدم الأهل والأصدقاء عند سماعهم خبر طلاق بدون مقدمات، لكن الزوجين يعلمان جيداً أن أجراس الإنذار كانت تدق منذ فترة طويلة، وإنْ رفضا الاعتراف بذلك.
يسبب الشعور بعدم الاحترام ضيقاً في النفوس، هذا ما يؤكده محامي الطلاق جورين جنكنز ومؤلف كتاب “الحرب والسلام: تجنب الدمار في محاكم الطلاق”، إذ قال في مقابلة أجرتها معه النسخة الكندية لـ “هافينغتون بوست”، إنه “إذا كان أحدكما أو كلاكما غير قادر على فتح حوار حول القضايا الشائكة، فهذا يعني أنه ثمة خلل في التواصل بينكما، وبدون مساعد لن يستمر هذا الزواج”.
لكن يمكن إنجاح العديد من الزيجات بالقليل من المساعدة والكثير من الجهد. يطلعنا جنكنز فيما يلي على علامات الإنذار المبكر التي قد تدلّ على أن علاقتكما الزوجية في خطر:
إذا بدأ أحد الزوجين في مغازلة شخص آخر أو قضاء أوقات طويلة معه، هذا دليل على الخطر وعليك إعادة تقييم الوضع بجدية.
حبك لعملك أو رغبتك في الترقي قد يكون سبباً مقبولاً لتأخرك في العمل أو لذهابك مبكراً، ولكن إذا كنت تفضل البقاء في العمل على الذهاب للمنزل وقضاء الوقت مع زوجك، عليك أن تصارح نفسك وتتساءل عن الأسباب.
الاستمرار في علاقة لأنك تشعر بأنك مضطر لذلك سيؤدي حتماً للشعور بالاستياء. من المهم أن نتذكر أن الزوجين السعيدين يستمران معاً لأنهما يرغبان في ذلك، وليس لأنهما مضطران لرعاية الأطفال أو ما شابه.
لا يجب أن يكون غياب الإشباع الجنسي سبباً للطلاق، في رأي جنكنز، ولكنه قد يتسبب في حدوث فجوة حتى في أكثر العلاقات نجاحاً. وينصح جنكنز بالتماس المساعدة الطبية لمعالجة الفتور الجنسي قبل تطور الأمر بشكل كارثي على العلاقة.
يقول جنكنز، “إذا كنت تتساءل طوال الوقت ماذا يفعل شريكك أو مع من يمضي وقته في غيابك، فإن هذا يدل على غياب الثقة”، ومن الصعب أن تستمر علاقة دون ثقة.
يقول جنكنز، “كثيراً ما نسمع عبارة (ظننته سيتغير مع الوقت) أو (ظننت أن وجود أطفال سيحسّن من وضعنا)، في الواقع، لا أحد يتغير. وهذه الصفات التي تكرهها في الطرف الآخر ربما تزداد حدة مع الوقت، وإذا لم تكن سعيداً بدون أطفال، فإنك حتما لن تكون سعيداً حينما ترزق بالأطفال”.
إذا كان أحدكما أو كلاكما غير قادر على فتح حوار حول القضايا الشائكة، فإن هناك خللاً في التواصل بينكما، وبدون المساعدة، لن يستمر هذا الزواج.
كما هو الحال مع العمل، إذا وجدت نفسك تفضل قضاء وقت أطول مع الأصدقاء بدلاً من قضاء الوقت مع شريك حياتك، فهذه علامة تدل على أن هناك مشكلة في العلاقة.
يرى جنكنز أن المال قضية هامة بالنسبة لمعظم الأزواج، وينصح باستشارة خبير مالي لتصحيح أي مشكلات مالية يتعرّض لها الزوجان قبل أن تتسبب في إحداث شرخ في العلاقة.
يجنب الاتفاق على أسلوب تربية الأبناء العديد من المشاكل. وينصح جنكنز باللجوء للمختصين في مجال التربية في حال وجود خلاف في الرأي حول الأسلوب الأمثل.
قد تتسبّب مشاكل التواصل في شعور أحد الطرفين بقلة احترام الطرف الآخر له، أو في عدم إدراك الطرف الآخر لمدى الدمار الذي أصاب العلاقة. ينصح جنكنز بالمصارحة والتحدث عن تلك المشاعر، إذا لم تتمكن من ذلك، فعليك استشارة مختص.
تقرّب الاهتمامات المشتركة بين الزوجين، وإذا بدأت اهتمامات الشريك في التغير، قد يدل هذا على حدوث فجوة عميقة. وقبل التسرع في الانسحاب من العلاقة، حاول أن تشارك الطرف الآخر في هوايته الجديدة لخلق روابط جديدة بينكما.