الحدث- وكالات
صرّح نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان كورتولموش، اليوم الإثنين، أن إسرائيل وافقت على شرطين من أصل ثلاثة لتطبيع العلاقات مع تركيا، فيما تصر تركيا على الشرط الثالث، وهو فك الحصار عن قطاع غزة.
وقال كروتولموش للصحافيين بعد انتهاء جلسة الحكومة الأسبوعية، إن بلاده وضعت ثلاثة شروط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل وإعادتها للمستوى السابق قبل عام 2010، الأول هو أن تقدم إسرائيل اعتذارًا رسميًا عن اقتحام قواتها لسفينة 'مافي مرمرة' وقتل 11 من ركابها، والثاني هو تعويض أسر الضحايا، والثالث هو فك الحصار البحري أو الجوي عن قطاع غزة، وهذا الشرط الذي رفضته إسرائيل.
وفي العام 2010، قام جنود الوحدة البحرية الإسرائيلية الخاصة باقتحام سفينة 'مافي مرمرة'، التي كانت متجهة إلى قطاع غزة وعلى متنها ناشطون وسياسيون من دول عديدة، من بينهم عضو الكنيست حنين زعبي، وقتل الجنود الإسرائيليون 11 ناشطًا تركيًا، ما أدى إلى قطيعة شبه تامة في العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا.
وذكر موقع 'واللا' أن إسرائيل ترفض قطعًا فك الحصار عن قطاع غزة، لكنها لا تمانع الاعتذار الرسمي ودفع التعويضات لأسر الذين قتلتهم عام 2010.
وأكدت مصادر إسرائيلية في السابق أن مصر قدمت احتجاجًا رسميًا لدى إسرائيل بشأن تطبيع العلاقات مع تركيا، بعد ورود أنباء عن إقامة ميناء عائم تتولى تركيا مسؤوليته، واعتبرت مصر، التي تدهورت علاقتها بتركيا في عهد السيسي، منح تركيا موطئ قدم وتسهيلات في القطاع إهانة لها، لأنها تعتبر نفسها الوصية عليه وتشارك في حصاره، لأن بينها وبين القطاع حدودًا مشتركة وهي من تتحكم بالمنفذ البري الوحيد، معبر رفح، الذي تفتحه لأيام معدودة طوال السنة رغم الحاجات الإنسانية الملحة.