الحدث- رام الله
عرضت النيابة العسكرية شريط فيديو جديدًا أثناء محاكمة الجندي القاتل، إليئور أزريا، يظهر أن سكينًا وضعت إلى جانب الشهيد عبد الفتاح الشريف بعد إطلاق النار عليه، وقبل وابل الرصاص الذي أدّى إلى استشهاده في الخليل، في 24 آذار/مارس الماضي.
ويظهر في الشريط المصوّر أن شابًا تواجد في مكان عملية الطعن، التي يدّعي الاحتلال أن الشهيد الشريف نفّذها، لا يمكن تحديد ملامحه، يضع السكين إلى جانب الشهيد الشريف وهو ينزف.
وكان أزريا قد أقدم على إعدام الشهيد الشريف، عقب تنفيذ الأخير عملية طعن في مدينة الخليل، مع رفيقه رمزي القصراوي الذي استشهد حينها، حيث قام أزاريا بإطلاق الرصاص على الشريف مصيبًا إياه برأسه، في حين كان الأخير ملقى على الأرض مصابًا ولا يقدر على الحركة، ولم يشكل أي خطر على جنود الاحتلال.
ويزعم الجندي القاتل أنه أطلق النار بسبب خشيته من أن ارتداء الشريف حزامًا ناسفًا، وهو ما نفاه التحقيق والعديد من جنود الاحتلال الذين تواجدوا في ساحة الجريمة.
ووفقا لتقارير إعلامية، فإن بحوزة النيابة العسكرية أدلة على أن الجندي القاتل أعدم الشريف انتقاما وليس بسبب وجود حاجة عسكرية، وذلك في أعقاب قول الجندي القاتل لزملائه إن الشريف 'يجب أن يموت' بادعاء أنه نفذ عملية طعن أدت لإصابة أحد الجنود بجروح ليست خطيرة.
وأثار الموقف من الجندي القاتل جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية الإسرائيليّة، كشف عن خلافات كبيرة داخل الائتلاف الحكومي الحاكم، وحتّى داخل حزب الليكود نفسه، قاد، في نهاية المطاف، إلى الإطاحة بوزير الأمن الإسرائيلي، موشي يعالون، بعد دفاعه عن رئيس أركان جيشه، غادي آيزنكوت، الذي قال إن إعدام الخليل جرى 'خلافًا للمعايير الأمنية والقيم العسكرية الإسرائيلية'.
المصدر: وكالات