الحدث- نيويورك
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه سيعرض على الجمعية العامة للأمم المتحدة جدولاً زمنياً جديداً لمحادثات السلام.
وقال "هذا الأسبوع سأطرح على الأمم المتحدة جدولاً زمنياً جديداً لمحادثات السلام"، دون مزيد من التفاصيل حول ذلك الجدول.
وأضاف أن "المفتاح يكمن بالموافقة على ترسيم حدود الدولتين"، متابعا "أقول لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اصنع السلام، أنه الاحتلال".
ولم يدل الرئيس الفلسطيني بمزيد من التصريحات إلا أنه من المقرر أن يلقي كلمة فلسطين أمام الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الجمعة.
وفي كلمة له أمام المئات من الطلاب في جامعة (كوبر يونيون) في نيويورك، مساء أمس الاثنين، قال "الشعب الاسرائيلي يعيش اليوم كمحتل لنا، ودون رؤية دائمة لتعايش سلمي".
ومضى بالقول "غير مقبول أن شعبي في قطاع غزة يعيش تحت حصار إسرائيل، دون حرية للسفر والتجارة و80% منهم يعتمدون على المساعدات الاجنبية، ويعيشون في خوف مستمر لإمكانية قصفهم بشكل عشوائي، ويعيشون داخل سجن كبير".
وأضاف الرئيس الفلسطيني "إلى اليوم تواصل إسرائيل سيطرتها على أجواء قطاع غزة ومياهه الإقليمية، والموجات الكهرومغناطيسية وسجل السكان وحركة جميع الأفراد والبضائع".
وقال "أقارب الذين استشهدوا مؤخراً في قطاع غزة على يد القوات الإسرائيلية عليهم الحصول على شهادات وفاة لهم من إسرائيل".
وتابع "شعبي في الضفة الغربية والقدس الشرقية يعيشون تحت الإحتلال الإسرائيلي، حيث طرق الفصل العنصري، وخلف جدران ضخمة، ويضطرون للتنقل من خلال نقاط تفتيش ثابتة، ولا تصل المياه الجارية لعدد كبير منهم، وقسم آخر لازال يعيش في مخيمات اللجوء منذ عقود طويلة، لا يخضعون لمحاكم عادلة أو دفع كفالات، وغالبا ما يتعرضون للإعتقال والضرب والإساءة الجسدية، ودون ما أمل في مستقبل أفضل".
وشدد الرئيس الفلسطيني على أن "الحقوق التي يحظى بها أبناء الشعب الفلسطيني اليوم هي أقل بكثير من حقوق الأفارقة الأمريكيين في أمريكا في الخمسينات".
وقال "اختارت الحكومة الاسرائيلية الحالية استخدام عملية السلام للتعتيم على مزيد من الاستعمار والتوسع، وما زلنا نتمنى أن لا يتوقع جيراننا الإسرائيليون من الشعب الفلسطيني أن يعيش في ظل نظام تمييز عنصري".
من جهة أخرى فقد ادان تنظيم داعش والقاعدة، وقال "اليوم من كوبر يونيون أقف في نفس المكان الذي وقف عليه ابراهام لينكولين قبل 150 عاماً وأدان فيه ويلات العبودية وأعلنها صريحة، واضحة ومدوية، بأن أبناء الشعب الفلسطيني يدينون الإرهاب، ويدينون ما حدث في الحادي عشر من (سبتمبر) أيلول، ويدينون معاملة المسيحيين وغير المسيحيين على يد داعش"، متابعا "هؤلاء القتلة لا يمثلون الاسلام، سنقف ضدهم لمحاربتهم وهزيمة أفكارهم الشيطانية".
ويقوم الرئيس الفلسطيني بزيارة الى نيويورك للمشاركة في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة حيث يلتقي اليوم الثلاثاء مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري.