الحدث- غزة
قال المحلل الاقتصادي ماهر الطباع، إن قطاع غزة يحتاج لخمس سنوات لإعادة إعماره، بشرط إدخال ما يزيد عن 400 شاحنة يوميا من مواد البناء دون رقابة أو قيود.
وأضاف الطباع في تقرير له، وصل "الحدث" نسخة عنه، أنه في حال تم تطبيق آلية الرقابة العقيمة على دخول مواد البناء سيحتاج قطاع غزة إلى 20 عاما لإعادة إعماره.
وعبر عن حالة الاحباط لدى مواطني القطاع من المصير المجهول الذي آلت إلية كافة الأوضاع في القطاع، مبينا أن حالة من التشاؤم ظهرت عند أهالي القطاع بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق ثلاثي بين السلطة وإسرائيل والأمم المتحدة للبدء في إدخال مواد البناء الضرورية لإعادة إعمار القطاع.
وأشار إلى أن الاتفاق يعتبر تجميل واستمرار لحصار قطاع غزة برعاية دولية أممية وليس إنهاء للحصار كما تم الاتفاق عليه في مباحثات القاهرة لوقف إطلاق النار، لافتا إلى أن الاتفاق الثلاثي يفرض رقابة أمنية صارمة وشديدة على كل تفاصيل إدخال مواد البناء، وتجهيز قاعدة بيانات تراقبها إسرائيل تشتمل على مجمل المشاريع والقائمين عليها.
ووجه الطباع في تقريره تساءلا للمنسق الأممي الخاص لعملية السلام روبرت سيري، الذي شرح تفاصيل إعادة الإعمار وطالب القطاع الخاص بعدم انتقاد آلياته، "في حال رغبة مواطن ببناء غرفة في منزله أو طابق جديد أو تشطيب وحدة سكنية؛ هل سيحصل على كوبونة خاصة بالإسمنت من الأونروا؟ أم سيشتري الإسمنت الوارد ضمن رقابة الأونروا من السوق السوداء بأضعاف ثمنه الحقيقي؟"