الحدث - الاناضول
هاجم إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، التحرك الفرنسي، الهادف إلى إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال هنية، في كلمة له خلال مهرجان نظمته حركة حماس في مدينة غزة اليوم الأحد:" ما نشهده اليوم من مبادرات هي إعادة لنشر الوهم والسراب وإدخال الشعب في دهاليز المفاوضات العبثية (..)".
وأضاف:" بيان مؤتمر باريس يكشف طبيعة التحرك الدولي لإعادة صياغة مشروع تسوية فاشل، لن تقوم له قائمة".
واحتضنت العاصمة الفرنسية باريس، يوم الجمعة الماضي، مؤتمرا دوليا لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط، بمشاركة اللجنة الرباعية بالإضافة إلى ممثلين عن الجامعة العربية ونحو 20 دولة دون مشاركة فلسطينية أو إسرائيلية.
وقال البيان الختامي للمؤتمر إن كل الدول المشاركة أكدت مجددا الحاجة إلى "حل من خلال التفاوض لإقامة دولتين، وأن المفاوضات المباشرة بين الجانبين يجب أن ترتكز على قرارات مجلس الأمن الدولي القائمة".
وأيدت السلطة الفلسطينية المؤتمر، والمبادرة الفرنسية، لكن دوري غولد، مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية استبق انعقاده بالقول، إن مصيره الفشل، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن المبادرة الفرنسية تمنح الرئيس الفلسطيني محمود عباس فرصة للتهرب من المفاوضات المباشرة.
وقال هنية، إن المبادرة الفرنسية، وغيرها من المبادرات الدولية هي إعادة لنشر ما وصفه بـ"الوهم والسراب السياسي".
وتابع:" هذا الوهم سنتصدى له بالمقاومة وبالحفاظ على الثوابت، ولن نسمح لأحد كائن من كان الالتفاف على الانتفاضة في فلسطين وسندعمها ونحميها".
وفي سياق آخر، نفى هنية صحة أي "حديث يجري عن توسيع حدود قطاع غزة على حساب سيناء"، وقال إنها "أوهام لن تكون ولن ترمى غزة في الحِجر المصري".
وتابع:" نتفهم متطلبات الأمن القومي المصري وقمنا بكل ما يلزم من أجل حماية أمن الحدود والأمن المشترك والأمن القومي العربي"