الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

وهي فلسطين بقلم حسن صالح

2016-06-07 11:12:16 AM
وهي فلسطين
بقلم حسن صالح
حسن صالح

(1)

قال لي ، لا بد من الكلام

قلت له ، حتى لو كان الكلام، كلام ...

فشجرالورد يحتاج الماء والحنان ،

وحتى الرمل حتى يركض خلف صديقته السابقة

يحتاج قوة الريح

اين يا صديقي قوه الريح وماء الوردة ...

(2)

وامي في ذكرى وداعها ،

تذكرني بحنان النظرة

وشوق الحنين

(3)

هي فلسطين ، تعرف كيف تحضر وكيف تسبق الغياب

هي في الناس ... البلد، القرية ،الخيبات ، الكرملُ،غزة  ،و الجليل ،والخليل ، والحكايات

هي البحر وما وراء البحر ، هي المخيم البعيد والقمر الساحر في ليلة عرسه الكبير ،

هي المظاهرة وجُلاد البوليس وورقة المخبر

وآهة السجن وهي المدن القديمة والبيوت الطالعة من فم الصباح

تغنى للحرية وللولادات الجديدة

هي ... انا  وانت  ونحن ،

هي .. عمرنا وخطو الرسل

وطريق المساء

وريما هي جلحلة الناس ، والألام

وربما هي بداية نهاية الرواية  وحبكة الرواية ، وربما هي كل الرواية ،

ويشهد الزمان ، ويشهد الناس

(4)

كان يبيع الخضار

وفي رمضان ، يجهز ادواته وملابسه

فللسوس والخروب مكان وطقوس ،

في رمضان ،

يصير للقدس طعم السحور

وتقول القدس

متى يا بائع السوس ، متى زمن الحرية ؟؟!

(5)

ماذا يدرس الابناء في الحضانة الاولى

والصفوف الاولى

وماذا تقول الجامعة؟ بل ماذا نريد من الجامعة

اي علوم

واي ادب

واي عقل ، بل اي كلام ؟

هل نجيب على السؤال .. ماذا نريد ؟

واي بلد

واي علوم

واي كلام ؟؟!

(6)

كانت في عينيه الجمال ؟؟

وكان في عينيها كل الرجال

(7)

اغلق كل البرامج؟

فكلها في بلدي كلام في كلام

غير ما تريد البلاد من كلام

(8)

على مسافةَ القلبُ

رغبة الهوى

واشواق الحرية البعيدةِ .

(9)

لا تدخل في صمتك فلست وحدك،

ولا تترك الابواب موارية

فالشمس الاتية تعرف كيف تتجاوز

كل الأبواب المغلقة

فكن وغادر صمتك ووحدتك

وكن في صوت الناس

وصهيل المظاهرة