الحدث- تل أبيب
قد يتساءل الكثيرون من متصفحي الشبكة العنكبوتية، والمواقع الاخبارية الاسرائيلية، عمن يذكرهم به ذلك الوجه الذي يبدو مألوفاً لعجوز امضى حياته في ادارة حروب دولة قامت عقيدتها على المعارك مع جيرانها؟
انه الرئيس التاسع لدولة اسرائيل، شمعون بيرس الذي أنهى مهامه قبل بضعة شهور ويبحث هذه الايام عن عمل، بعد ان قضى نحو أكثر من ٧ عقود في العمل الجماهيري والسياسي والعسكري في دولة اسرائيل.
ما يفعله بيريس أنه يعبئ الوقود ويوصل البيتزا إلى المنازل لكن ليس على خطى غيره من بعض رؤساء دول العالم، الذين اتجهوا بإرادتهم نحو القيام بأعمال مدفوعة الاجر، أو أعمال اعلانية هدفها جمعيات دولية تعنى بالبيئة والسلام، مثل اخر رئيس للاتحاد السوفياتي ميخائيل جوربتشاف، فبيريس يريد التأكيد على أن حس الفكاهة لم يمت داخله رغم كبر سنة.
وقد قامت حفيدة بيريس بإنتاج فيديو هزلي يصوّر بيريس وهو يعمل كحارس أمن، إرسالي للبيتزا، يعبئ الوقود في محطة وقود.
يذكر أن بيريس البالغ من العمر91 عاما بدأ حياته المهنيّة في المجال السياسي منذ صغره، وُلد في بولاندا عام 1923، وقدم إلى إسرائيل في سنة 1934. ثم انضم إلى قرية تعاونية، عمل في مجال الزّراعة ورعي الأغنام، واصبح أحد قيادي حركة "الشّبيبة العاملة"، لفت انتباه القيادات الصّهيونية في إسرائيل، وانضم للعمل مع دافيد بن غوريون اول رئيس وزراء لدولة اسرائيل التي قامت على انقاض القرى والبلدات والمدن الفلسسطينية التي دمرتها العصابات الصهيونية وهجرت اهلها.