أدانت وزارة الخارجية الفتوى التي أصدرها الحاخام المتطرف شلومو ملميد، التي تجيز للمستوطنين تسميم المياه التي تغذي القرى والبلدات الفلسطينية.
وقالت الخارجية في بيان لها، اليوم الأحد، إن حكومة نتنياهو المتطرفة تواصل حربها المفتوحة على وجود الإنسان الفلسطيني في أرض وطنه، وتتعدد أشكال وأوجه هذه الحرب لتطال جميع مناحي الحياة الفلسطينية.
وتابع البيان: "اعتادت إسرائيل كقوة احتلال سرقة المياه الفلسطينية، ومن ثم بيعها للفلسطينيين، وصعدت من حصارها المائي عندما قررت قطع المياه عن شمال الضفة المحتلة في أوج موجة الحر في شهر رمضان المبارك، وتواصل في ذات الوقت منع الفلسطينيين من حفر الآبار، وتفرض عليهم بالقوة حالة من العطش الشديد، وها نحن اليوم أمام جريمة حقيقية ليست الأولى من نوعها، تستهدف حياة الفلسطينيين بالجملة، عبر تسميم مصادر المياه على اختلاف أنواعها، وتهدد بالموت ليس فقط الإنسان، إنما مصادر رزقه من ثروة حيوانية أو محاصيل زراعية أو اقتصادية".
وحملت حكومة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن تبعات ومخاطر هذه الحرب والفتاوى، وطالبتها باعتقال هذا الحاخام، الذي يحرض على القتل أولا، واتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع تنفيذ هذه الفتوى ثانيا، كما طالبت المجتمع الدولي بالخروج عن صمته، وتجاهله لهذا العدوان الخطير والمستمر ضد شعبنا.
وتساءلت الوزارة: "ماذا ينتظر المجتمع الدولي حتى يتحرك ضد الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية؟! هل ينتظر موت الفلسطينيين من العطش؟! وهل سيكون ذلك كافيا حتى يتحرك المجتمع الدولي أصلا؟!. إن الصمت على هذه الجريمة التي ترتقي لمستوى جريمة ضد الإنسانية، وتجاهل هذه الحرب المفتوحة التي تشنها إسرائيل ضد الوجود الفلسطيني، المعروفة عناصرها للقاصي والداني، هو وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، فليس مقبولا الاختباء خلف الادعاء بعدم معرفة هذه الجريمة، ومن يدعي عدم معرفتها فها نحن نبلغه الآن، فماذا سيفعل؟".