الحدث- فرح المصري
ينتظر البعض شهر رمضان بفارغ الصبر، ويعد بعضهم الأيام استعداداً لقدومه، ويملأ آخرون المنزل بحاجياته، بينما يبدأ البعض الآخر بالتذمر منه، خوفاً من صيامه أو تذمراً من ساعاته الطويلة التي تجعل من أعمالهم الحياتية أكثر صعوبة.
وهنا أرادت "الحدث" أن تنقل لكم بعضاً مما يجيل في نفوس المواطنين من أفكار حول رمضان هذا العام، سواء كان رمضان بالنسبة لهم جميلاً خفيفاً، أو لربما حسناً وصعباً، أو حتى سيئاً وخالٍ من الروحانية، ومنهم من وجده فارغا هذا العام لا يحمل في طياته الا القليل من الذكريات الجميلة التي اعتدناها في رمضان، حتى باتت أيامه جميها تشبه بعضها البعض.
رمضان.. الأسوأ منذ عدة عوام
هاني (40عاما): "إن رمضان هذا العام هو الأسوا منذ عدة اعوام، من حيث المدة، ودرجات الحرارة المرتفعة، والأوضاع السياسية الصعبة التي تؤثر على نفسية المواطنين وصيامهم".
المواطن عدنان (30 عاما) يقول لـ"الحدث":" رمضان هذا العام متعب جدا وطويل، ويؤثر على عملي بشكل سلبي، حيث أنني اصبحت أعاني من التعب والإرهاق، ولم اعد استطيع انجاز عملي بشكل جيد".
رمضان هذا العام.. خفيف الظل
وتعارضه الرأي المواطنة آيات (25 عاما) وتقول:" رمضان هذا العام خفيف الظل ولطيف، ويمشي بشكل سريع خاصة اني أقوم بتضييع وقتي في العمل".
نهى (36 عاما):" رمضان هذا العام أفضل من العام الماضي، لسبب وحيد وهو أني لم أعد احتاج القضاء ساعات طويلة على حاجز قلنديا للوصول لبيتي، نتيجة وقف الاحتلال للتصاريح".
انعاكسات ايحابية على الاقتصاد
ويشاركها في الرأي أحمد (30 عاما) والذي يقول :"إن رمضان هذا العام له انعكاسات افضل على اقتصادنا المحلي، نتيجة وقف الاحتلال لاصدار التصاريح، الأمر الذي يزيد من مبيعات التجار الفلسطينين وانعاش السوق لعدم وجود البديل الإسرائيلي".
رمضان روتيني.. وفارغ من محتواه
محمد (26 عاما) يقول لـ"الحدث":"إن رمضان هذا العام، فارغ من محتواه، وروتيني كل يوم يشبه اليوم الذي سبقه، نتيحة وقف الاحتلال للتصاريح، خاصة واني اعتدت ان ازور القدس كل رمضان، وأن اتمشى في البلدة القديمة وأصلي في المسجد الأقصى المبارك".