الحدث- فرح المصري
تخوض مطاعم رام الله سباقاً سنوياً لمدة ثلاثين يوماً متواصلاً لتجتذب أكبر قدر ممكن من الزبائن، الذين بدورهم يحتفلون بموائد رمضانية شهية، ربما تستطيع جيوبهم دفع تكلفتها بينما تصد أجسادهم عن أكل أصنافها المتنوعة بكمياتها الكبيرة.
أسماء معروفة وأخرى متوسطة الصيت، تفتتح بوفيهات لا تتناسب مع أعداد الصائمين الحاضرين، لكنها تحاول إرضاء غرورهم حيناً واستعراض قدراتها على منافسة المطاعم الأخرى.
ويتساءل البعض عن المكان الذي ستؤول إليه بقايا هذه الموائد الضخمة، إلى أين تنتهي وما مصيرها؟
ومن هنا توجهت "الحدث" إلى عدد من هده المطاعم وسؤالهم: أين تذهبون ببقايا الطعام في شهر رمضان المبارك؟؟
فائض في الطعام في شهر رمضان
صاحب مطعم "أزور" في رام الله بيتر ناصر يقول:" في شهر رمضان، تزيد كميات كبيرة من الطعام في غالبية المطاعم، الأمر الذي يتوجب علينا جميعا إيجاد آلية واضحة للتصرف بهذا الطعام".
ويضيف لـ"الحدث":"اننا مع سنوات الخبرة، أصبحنا نقدر الكم المطلوب من الطعام بناء على الحجوزات، ولكن لا أخفي أنه بالرغم من ذلك يبقى هناك فائض في الطعام".
توزيع الطعام للمحتاجين
ويتابع:" اننا غالبا ما نقوم باستصلاح ما تبقى من الأرز وما شابه والاحتفاظ به لليوم الثاني، ولكن هناك بعض الأنواع من الطعام التي لا تصلح لذلك، فنقوم بإعطاءها للموظفين ليأكلوها، وما تبقى من الطعام الجيد نعطيه للعائلات المحتاجة والتي أصبحت "صديقة لنا، وأحيانا نرسل الطعام للملاجىء".
ويشاركه الرأي، صاحب مطعم "أورجوان" سليم سكاكيني الذي يقول :" لا بد أن يكون هناك فائض في الطعام في شهر رمضان، وخاصة وأن الصائم لا يستطيع أن يأكل سوا القليل منه".
وأضاف لـ"الحدث":" أننا غالبا ما نوزع ما تبقى من الطعام على الموظفين لدينا والذي يقدر عددهم ب35 موظف، أما إذا كان هناك كمية كبيرة جدا من الطعام، نعطيها للملاجىء ولكن نادرا ما يحدث ذلك".
غلاء اسعار المطاعم في شهر رمضان
من جهة أخرى، يقول رئيس جمعية حماية المستهلك صلاح هنية :" إن المطاعم والفنادق تعتبر شهر رمضان المبارك موسما محفزا للعمل، واستعراض العضلات".
وأضاف في تصريح سابق:" أن الأسعار في المطاعم في شهر رمضان تتراوح بين 120 – 160 شيقلا للشخص الواحد"، مؤكدا أن هذه الأسعار مبالغ فيها جدا في شهر رمضان وهي استمرارا للمبالغة على مدار ايام العام.