الحدث - رام الله
نظّم عائلات وذوو شهداء فلسطينيّين، بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة، في باحات المسجد الأقصى المبارك، وقفة احتجاجّيّة مطالبين باستعادة ثمانية جثامين محتجزة لشهداء سقطوا منذ أشهر، لا تزال سلطات الاحتلال تبقي على احتجازهم، كنوع من العقاب الجماعيّ المنهجيّ الذي تتبنّاه في التّصدّ للهبّة الشّعبيّة الفلسطينيّة، التي اندلعت منذ أكثر من نصف عام.
ورفع المحتجّون لافتات مندّدة ومستنكرة لنهج سلطات الاحتلال، حيال ذويهم ممّن استشهدوا، فقد رفعوا على سبيل المثال لافتات كتب عليها 'بدنا ولادنا'، 'استعادة جثامين الشّهداء حقّ وكرامة' و 'شهداؤنا ليسوا أرقامًا ولن يكونوا'.
ورفع المحتجّون من ذوي الشّهداء الفلسطينيّين صورًا لأبنائهم الذين سقطوا شهداء، ليكتب على كلّ صورة اسم الشّهيد وتاريخ استشهاده، موسومًا بشعار 'بدنا اولادنا'.
وعقّب محمّد عليان، والد الشّهيد بهاء عليّان، متحدّثًا باسم الشّهداء المحتجزة جثامينهم في الثّلّاجات بقول 'نحن هنا اليوم لنذكّر كافّة المصلّين الذين زحفوا الى الأقصى، بوجود 8 شهداء، جثامينهم في الثّلّاجات منذ أشهر، بعضهم منذ شهر تشرين أوّل الماضي، وفي هذه الأيّام كانوا أبناءنا بينكم في الشّهر الفضيل، وهؤلاء ضحّوا بأغلى ما يملكون لحماية الأقصى، ومن حقّهم علينا هذه الأيّام أن نطالب بهم لدفنهم حسب الأصول.'
وسبق أن أوصت المحكمة العليا قبيل بداية شهر رمضان المبارك، بالإفراج عن جثامين الشّهداء المحتجزة، إلّا أن السّلطات الإسرائيليّة ترفض تسليم ثمانية جثامين، بحجّة أنّ أسرهم تنوي عقد جنازات لهم، ما تعتبره 'تحريضًا على العنف والإرهاب'. إلّا أن وزير الأمن الإسرائيليّ، أفيغدور ليبرمان، أقرّ مؤخّرًا تسليم الجثامين لذويهم، شريطة أن تحدّد الشّرطة موقع الدّفن، الذي سيكون في مقبرة غير تابعة لعائلة أو بلدة الشّهيد، في تصعيد من قبل سلطات الاحتلال، بعقابها الجماعيّ للفلسطينيّين.
وبيّن عليان أنّ سلطات الاحتلال تحتجز 8 شهداء، 6 منهم من فلسطينيّون مقدسيّون. ويشار إلى أنّ الشّهداء المحتجزة جثامينهم، وهم: الشّهيد ثائر أبو غزالة، الشّهيد بهاء عليّان، الشّهيد عبد المحسن حسّونة، الشّهيد محمّد أبو خلف، الشّهيد محمّد الكالوتي، الشّهيد عبد المالك أبو خروب، الشّهيد عبد الحميد أبو سرور، الشّهيدة أنصار هرشة.
المصدر: عرب48