الحدث - رام الله
أعرب الرّئيس الفلسطينيّ، محمود عبّاس، عن رفضه للاتّهامات والتّصريحات الإسرائيليّة الموجّهة ضدّه وضدّ الشّعب الفلسطينيّ بالإساءة للديانة اليهوديّة، وأدان ما تمّ اتّهامه به على أنّه عداء للسامية. ويأتي هذا الرّفض في أعقاب اتّهام عبّاس، الخميس، حاخامات إسرائيليّين بالدّعوة إلى تسميم المياه الفلسطينيّة فيما اتّضح أنه تكرار لتقرير إعلاميّ غير مؤكّد. ووصف رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، أقوال عباس بأنها 'فرية دمويّة' وشبّهها بأقوال معادية للسامية.
ولم تظهر تصريحات عباس، التي أدلى بها في خطاب أمام البرلمان الأوروبي، في النسخة الرسمية المكتوبة التي أصدرها مكتبه، مما يشير إلى أنه ربما تحدث عن الأمر ارتجالا لدى إدانته للممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين مع توقف محادثات السلام.
وبعد أن تبيّن أنّ الأنباء التي تناولت تصريحاته بشأن الحاخام الإسرائيليّ وتسميم آبار المياه الفلسطينيّة التي تناقلتها وكالات الأنباء، عارية عن الصّحّة، فإنّ عبّاس، واستنادًا إلى احترامه العميق لجميع الدّيانات بما فيها الدّيانة اليهوديّة، كما جاء في بيان صدر عن مكتب الرّئاسة الفلسطينيّة، أكّد فيه أنّه لم يقصد الإساءة لليهوديّة أو أبناء الدّيانة اليهود بشكل عامّ. ولكنّه شدّد على إدانته، في الوقت ذاته، الممارسات والإجراءات غير الشّرعيّة لسلطات الاحتلال ومستوطنيها ضدّ الشّعب الفلسطينيّ، بما فيها التحريض ضدّه وضدّ حقوقه.