الحدث- فرح المصري
جميلة هي ساعات تحضير طعام الإفطار، وسيئة هي ساعات الرجوع إلى المنزل على موعد الإفطار، فالزحمة خانقة والسرعة جنونية، والجو العام يمتلئ بغضب لا يفسر، هو الجوع أو ربما العطش؟ ام هي اللهفة المفرطة والحرص على الوصول قبل أن ينطلق مدفع الإفطار؟
ومن هنا اشتكى مواطنون التقتهم "الحدث" من تدهور السياقة في شهر رمضان، وخاصة في الساعات القليلة التي تسبق موعد الإفطار.
تجاهل السائقين لحق الأولوية
أمل (30 عاما): "أكره السياقة بشهر رمضان، فلا صبر عند السائقين، والجميع يحاول ابتلاع غيره من السائقين، عن طريق تجاهل حق الأولوية وغيره من الحقوق".
سهى (26 عاما): "أنا أصبحت أخشى ركوب المركبات العمومية، فأكثرها يتجاهل الإشارة الحمراء، ويتابع السير، الأمر الذي يتسبب بحدوث أزمات خانقة، تتطلب الوقت الكثير لحلها".
العبد الفقير
محمد (33 عاما): "ينتظر بعض السائقين فرصة "طوشة" هكذا هو الحال عند البعض في رمضان تحديداً، فيوماً خرجت من منزلي ووجدت سيارة تسد طريقي، وما أن أطلقت "الزمور" إلى أن ارتسمت على وجه سائق المركبة علامات الغضب، وإذا ما رآه أحدهم فيظن أنه المحق وأنا العبد الفقير المخطئ!
الشرطة: 7 حالات وفاة نتيجة حوادث السير في شهر رمضان
قال الناطق باسم الشرطة الفلسطينية لؤي ازريقات: "إن سياقة الصائمين في شهر رمضان تكون متهورة قليلا، وهناك 7 حالات وفاة نتيجة حوادث السير في شهر رمضان فقط من أصل 74 حالة طوال العام، وهناك 4900 حادث سير منذ بداية العام الحالي".
وأضاف لـ"الحدث": "إن الشرطة اتخذت قرارا بالتساهل بالمخالفات المرورية في شهر رمضان الفضيل، مراعاة لظروف الصائم، إلا في حال تجاوزه الخطوط الحمراء والمخالفات الخطيرة، عندها فقط تتم مخالفته".