السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

حملة المقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل: نرفض استقبال الفرق الهندية في معرض فلسطين للكتاب

2014-04-13 00:00:00
حملة المقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل: نرفض استقبال الفرق الهندية في معرض فلسطين للكتاب
صورة ارشيفية

 الحدث - رام الله

أكدت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الاكاديمية والثقافية لاسرائيل، وهي جزء من حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، الموقف الرافض لاستقبال أو تنظيم عروض لفنانين أو كتاب أو فرق فنية عالمية في فلسطين تخرق معايير المقاطعة التي تم إقرارها من أغلبية المؤسسات الثقافية ومؤسسات المجتمع المدني.
وأشارت الحملة في بيان وصل "الحدث" نسخة عنه، اليوم الأحد، إلى أن الفرقة الهندية Indian Classical Dance Performance - Kathak  والتي كانت ضيفة معرض فلسطين الدولي التاسع للكتاب، نظمت عروضا في تل أبيب في خرق واضح لمعايير المقاطعة الثقافية لإسرائيل.
وقالت إن التحرك الحضاري الرافض للفرقة الذي حدث مساء أمس السبت من قبل مجموعة من الناشطين في حملة المقاطعة ومؤيدي الحملة، مطالبين فيها المنظمين بإلغاء عرض الفرقة الهندية الذي نظم في مسرح القصبة، قد قوبل بقمع واعتقال وتكميم للأفواه.
وأدانت الحملة قمع الأجهزة الأمنية لنشطاء المقاطعة، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم، "من العار اعتقال من يدافع عن حركة المقاطعة، إحدى روافد المقاومة الشعبية والمدنية الفلسطينية، بالذات في ظل تصاعد نجاحات المقاطعة عالميا".
وأضافت أنه في الوقت الذي تتصاعد فيه الأصوات العالمية والمحلية والعربية لمقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها، وفي الوقت الذي يقوم فيه فنانون عالميون بإلغاء عروضهم في إسرائيل حتى تلتزم بتطبيق واحترام الحقوق الأساسية لشعبنا، وعلى رأسها العودة والتحرر وتقرير المصير وإنهاء الاحتلال تقوم جهات فلسطينية رسمية بخرق المعايير وبشكل واضح.
وأوضحت أن تنسيق الفرقة الهندية لتقديم عرض في تل أبيب يأتي في ظل اشتداد الهجمة الشرسة على الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يتفنن ويمعن في تشويه صورة الفلسطيني كمواطن كوني له مساهمته في صياغة ورسم المشهد الثقافي العالمي، ويعمل على إغلاق العديد من المراكز والمؤسسات الثقافية والفعاليات الثقافية، بالذات في القدس المحتلة، ويبدع في التعذيب من خلال القتل والإرهاب والتشريد وحصار غزة.
وأكدت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل رفضها لاستخدام الطرف الفلسطيني كورقة لتقويض المقاطعة ونشجع ونطالب الفنانين الدوليين الزائرين على احترام مبادئ المقاطعة اهتداء بتجربة المقاطعة في جنوب إفريقيا، ونستهجن الأسلوب القمعي لكم الأفواه فنشاط "معرض الكتاب" ينظم من أجل حرية التعبير والكتابة، ونتوجه للجهة الرسمية المنظمة "وزارة الثقافة" بإلغاء كافة عروض الفرقة الهندية في فلسطين وأن تعبر عن الحد الأدنى بالالتزام بموقف أغلبية المجتمع الفلسطيني المؤيد للمقاطعة.
وطالبت الجهات الرسمية بإطلاق سراح النشطاء فورا، والاعتذار لهم كونهم يقومون بواجبهم الوطني الذي يجب أن يقدر ويحترم.
يذكر أن وزارة الثقافة كانت قد قررت إلغاء عروض الفرقة الهندية في فلسطين ضمن فعاليات معرض الكتاب، ولكنها تراجعت عن هذا القرار لأسباب غير معلنة، وكنا في صحيفة الحدث قد نشرنا قرار الإلغاء الذي وصلنا من جهات رسمية في إدارة معرض الكتاب الدولي التاسع للكتاب، إضافة إلى خبر رفض فرقة أرابيسك المغربية أي تعامل أو تعاون مع دولة الاحتلال، وجاء فيه:
أعلنت وزارة الثقافة وإدارة معرض فلسطين الدولي التاسع للكتاب عن الغاء فعاليات الفرقة الهندية في بيت لحم ورام الله، وقالت إن ذلك يعود لأسباب تتعلق بالتطبيع. وفي حديث خاص للحدث ذكر مصدر مسؤول في إدارة المعرض: إن الفرقة الهندية:" Kathak"، والتي تم دعوتها ضمن فعاليات معرض فلسطين الدولي التاسع للكتاب، قامت بتقديم عرض فني في تل أبيب يوم أمس، ونشرت على صفحتها إنها آتت لتقدم عروضا فنية في كل من فلسطين وإسرائيل. مما اثار حفيظة واستياء وزارة الثقافة الفلسطينية وإدارة المعرض اللتان قرراتا إلغاء عروض الفرقة التي كانت مقررة في مدينتي بيت لحم ورام الله، وكذلك استضافتها. وعلمت الحدث أن وزارة الثقافة ستبلغ الممثلية الهندية مدى أستيائها من هذا التصرف غير اللائق الذي إنما ينم عن استهتار بعدالة القضية الفلسطينية. وفي سياق متصل شهد مراسل الحدث واقعة رفض فرقة أرابيسك المغربية التي لم يصدر تصاريح عضوين منها، عرضاً إسرائيليا بالتعاون معها.  وكان أحد المغاربة اليهود قد عرض على الفرقة بإلحاح شديد، أن توفر لهم إسرائيل عددا من العازفين اليهود لتقديم عروضهم بفرقة كاملة، إلا أن الفنانة سميرة القدري مسؤولة الفرقة رفضت هذا العرض جملة وتفصيلا، قائلة: إنها وفرقتها لم ولن تأتي لتعرض في إسرائيل، ولا تريد أي شكل من أشكال التعاون مع دولة الاحتلال. فيما وفرت إدارة المعرض عازفان للفرقة كي تتمكن من تقديم عروضها بالشكل اللائق.