السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

نتنياهو يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة ويطلب تدخله بإرجاع الأسرى الإسرائيليين

2016-06-28 09:32:59 PM
نتنياهو يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة ويطلب تدخله بإرجاع الأسرى الإسرائيليين
بان كي مون ونتنياهو

 

الحدث - رام الله

 

التقى بنيامين نتنياهو - رئيس الوزراء الإسرائيلي بالطامين العام للأمم المتحدة بان كي مون وطلب منه العمل لأجل إطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس هادار غولدين وأورون شاؤول، إضافة الى المواطن الإسرائيلي المضطرب نفسيا أفاري منغيستو. دون أي ذكر للمواطن البدوي المحتجز في غزة أيضا.

 

وطالب نتنياهو الأمين العام بتصحيح "معاملة الأمم المتحدة غير العادلة تجاه اسرائيل". 

 

ويقوم الأمين العام للأمم المتحدة بان  كي مون بزيارة اخيرة الى المنطقة وبعض دول العالم قبل أن يُنهي ولايته كأمين عام للأمم المتحدة خلال العام المقبل 2017.

 

 وشكر نتنياهو الأمين العام للأمم المتحدة على لقاءه بعائلات غولدين، شاؤول، ومنغيستو. وأضاف "حماس يحتجز جنودنا ومواطنينا. أطلب منك المساعدة بهذه القضية الإنسانية. حماس هي منظمة إرهابية تسعى لمحونا من على وجه الأرض. آمل ان تنير الأمم المتحدة جرائم هذا التنظيم"!

 

من جانبه أعلن بان كي مون إن المنطقة بحاجة للحوار ومدح نتنياهو على اتفاق المصالحة وتطبيع العلاقات مع تركيا. مؤكدة "هذه المنطقة بحاجة للحوار، والاتفاق مع تركيا هو إشارة ايجابية. انا فخور بأنه خلال عهدي تم تعميق العلاقة بين اسرائيل والأمم المتحدة".

 

وانتقد بان كي مون الزعيم الاسرائيلي على الحديث عن صعوبات في تحديث العملية السياسية في مسعى للتوصل لاتفاق سلام، مؤكدا "نحن بحاجة للأمل والأفق السياسي"، وأشار الى أنه لولا ذلك لن تنتهي موجة العنف الحالية، وعبّر عن استنكاره للعمليات التي نفذها فلسطينيون ضد اسرائيل. 

 

وتابع "نحن بحاجة لقيادة ملتزمة بالسلام. يُحظر التغاضي أو غض الطرف عن الغضب الفلسطيني المتزايد من انعدام وجود عملية سياسية".

 

ووصف مون نفسه كصديق وفي لاسرائيل، مؤكدا تفهمه "للاحباط الذي تشعرون به من كونهم تُختبرون من قبل الأمم المتحدة في بمعايير مختلفة وأنكم تعيشون خطرا وجوديا دائما". 

 

لكنه رغم ذلك طالبه باتخاذ خطوات عملية لمنع تحوّل البلاد الى دولة واحدة وعدم القضاء على حل الدولتين "لا حل عبر العنف. وانما فقط عبر المحادثات والاعتراف بالشعبين. لا يمكن فرض حلا من الخارج، وانما فقط عبر المفاوضات. أنا أتعهعد بالعمل حتى الرمق الأخير للسلام من أجل سكان اسرائيل وفلسطين"...

 

ويتوقع أن تنشر الرباعية الدولية الراعية لعملية السلام في المنطقة تقريرها حول الجمود في العملية السياسية وجهودها لاستئناف المحادثات، وذلك يوم غد الأربعاء. ووفقا لصحيفة "هآرتس" يحذّر التقرير من أن "حل الدولتين بات مهدد بخطر الزوال"!

 

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، ندد بان كي مون بالحصار الاسرائيلي على قطاع غزة ووصفه بـ "العقاب الجماعي" مشيرا الى أنه "يزيد من خطر التصعيد"، بعد يوم من إعلان اسرائيل أن الحصار مستمر رغم توقيع اتفاق مع تركيا.

 

ورأى الأمين العام خلال زيارته الى قطاع غزة أن "الوضع لا يمكن ان يستمر فإنه يغذي الغضب واليأس ويزيد من مخاطر تصعيد الاعمال العدائية التي لا يمكن ان تجلب سوى المزيد من المعاناة لسكان غزة".

 

وفي ختام جولته في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، يتوقع أن يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس على مائدة إفطار في المقاطعة برام الله، بعد أن يقوم بجولة ميدانية في البلدة "الجديدة الروحة" التي أقيمت في محافظة رام الله مؤخرا.

 

وكان مون قد استقبل بحفاوة في مقر الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، في القدس يوم أمس الاثنين، والذي أكد له "نحن فخورون بالدور الذي تلعبه إسرائيل في الأمم المتحدة - المنتدى الدولي الأهم"! 

 

فيما اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو مصلحة عليا، ""يجب على الزعماء التوقف عن ترديد ذات الأقوال، وتوقع نتائج مختلفة وأنا مقتنع بوجوب تفعيل المجتمع الدولي لقوته حتى يتسنى الوصول للهدف المشترك وهو إنهاء الاحتلال الذي يقترب من عامه الخمسين، وتنفيذ حل الدولتين" كما قال أمس.