القاهرة تعجّل إنشاء وكالة فضاء مصرية خالصة

الحدث - رام الله

تسعى مصر لإطلاق وكالة فضاء عربية ثانية بعد الوكالة التي أسستها الإمارات العربية المتحدة، ووفقا للحكومة فقد باتت في مراحل متقدمة جدا من إنشاء الوكالة المصرية.

ونقلت صحيفة "اليوم السابع" المصرية اليوم الثلاثاء قيام المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء المصري بعقد، اجتماع لاستعراض خطوات استكمال إنشاء وكالة الفضاء المصرية ومدينة العلوم الفضائية.

وأوضح رئيس هيئة الاستشعار من البعد، د. مدحت مختار، أن وكالة الفضاء المصرية ومدينة العلوم الفضائية هى كيان مسئول عن وضع إستراتيجيات مصر فى الفضاء وإنشاء البنية التحتية اللازمة لإقامة صناعة الأقمار الصناعية للاستشعار والاتصالات. ويتضمن المشروع إنشاء أكاديمية للعلوم الفضائية ومركز لتجميع الأقمار الصناعية، ومركز استقبال ومعالجة صور الأقمار الصناعية. 

 وقال رئيس الهيئة  إن مصر تمتلك كل الإمكانات اللازمة لإطلاق وكالة فضاء، حيث إن لديها محطات استقبال واستشعار منتشرة فى أنحاء الوطن، وتتعاون مع جميع الوكالات بالعالم. 

هذا ووّقعت مصر فى الآونة الأخيرة اتفاقية مع الصين لإطلاق قمر صناعي، وذلك بعد أن نجحت في إطلاق القمر "إيجبت سات" في نيسان/ أبريل المنصرم بشراكة مصرية روسية. يذكر أن مصر أطلقت قمرا صناعيا من قاعدة "بايكونور" في كازاخستان يوم 16 نيسان/ أبريل عام 2014، صنعته روسيا، لأغراض بيئية وزراعية وصناعية بالأساس. وتردد أن الجهة المشرفة على هذا القمر قد تكون فقدت الاتصال به منذ منتصف نيسان/ أبريل 2015، بسبب العواصف الشمسية في الفضاء. وهو الأمر ذاته الذي حدث لسلفه "إيجيبت سات 1" عام 2010.

أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، حسين الشافعي، أن العلاقات التكنولوجية بين مصر وروسيا متقدمة للغاية، موضحاً أن مصر حسمت خيارها في الفضاء، فهي تتعامل مع روسيا كشريك استراتيجي كبير.

وستكون وكالة الفضاء المصرية ثاني وكالة فضاء عربية بعد الإماراتية، التي أقيمت عام 2014 كوكالة فضاء حكومية، والتي أعلنت هدفها الأسمى ببلوغ المريخ في غضون سبعة أعوام.

ووقّعت وكالة الإمارات للفضاء ووكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" مطلع الشهر الجاري، في ابوظبي مذكرة تفاهم لتحديد أطر التعاون في مجال أبحاث الطيران، واستخدام المجال الجوي والفضاء الخارجي للأغراض السلمية ومنفعة البشرية.

وتسعى الإمارات لإطلاق أول قمر صناعي كامل الصناعة العربية العام المقبل، إذ باتت في مراحل متقدمة من مشروع بناء القمر الاصطناعي "خليفة سات" ليصبح أول قمر يصنع بأيدي عربية 100%. وسُميّ "خليفة سات" كنية بالشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات.

المصدر: وكالات