الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بكيرات لـ "الحدث": التقسيم المكاني للأقصى بات وشيكا

2014-09-25 12:47:53 PM
 بكيرات لـ
صورة ارشيفية
الخطيب: لا بد للسلطة بالتنسيق مع الحكومة الأردنية من التوجه إلى المحافل الدولية
 
الحدث- ياسمين أسعد
 
قال رئيس دائرة مخطوطات المسجد الأقصى، الشيخ ناجح بكيرات في تصريح خاص لـ"الحدث" إن الأقصى في وضع خطير وبات تقسيمه وشيكاً جداً
 
وتساءل: "لا أدري كيف ما يزال هنالك من ينكر البدء المباشر  والفعلي لمشروع التقسيم الزماني للأقصى، فكيف نفسر منع المسلمين وكبار الموظفين والمسؤولين من الدخول المسجد في حين يتجول ما يزيد عن 86 مستوطن في الباحات وبحرية تامة" كما حدث يوم أمس.
 
بدوره، قال مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الاقصى محمد عزام الخطيب لـ"الحدث": "إن ما يذكر حول موضوع التقسيم المكاني والزمان للأقصى ليس إلا تصريحات لليهود المتطرفين، لكن الحكومة وعلى لسان نتياهو طمأن الحكومة الأردنية بشكل مباشر أنه لن يتغير الوضع القائم بالمسجد الأقصى".
 
وأضاف "الاقتحامات التي تحدث هي من قبل المتطرفين الذين تعتبرهم الشرطة سياحا، لكن نحن ننظر لهم بخطورة لزعمهم وجود الهيكل ويرغبون في أداء صلواتهم "التلموذية"، منوها إلى لضرورة التوجه بالطلب الرسمي للحكومة الأردنية للضغط على إسرائيل لمنع دخول المتطرفين، خاصة ما حدث أمس من دخول وزير الإسكان المتطرف ايريئول اريئيل الذي يدعو لبناء "الهيكل" وما يجري داخل لجان الكنيست من قبل رئيسة الداخلية ميري ريغن التي تطلب صراحة ادخال اليهود والطلب من الشرطة حمايتهم على حساب منع المصلين والموظفين في المسجد من الدخول.
 
وتابع "دخول المتطرفين في هذه الأوقات خاصة فترة الأعياد اليهودية سيولد الانفجار لدى المسلمين، لذلك لا بد للسلطة الفلسطينية بالتنسيق مع الحكومة الأردنية من التوجه إلى المحافل الدولية والتدخل مع كل الجهات،لاتخاذ الإجراءات اللازمة مع إسرائيل ومنع دعمها للمتطرفين".
 
وفي السياق ذاته، قال مدير المسجد الأقصى عمر كسواني في مقابلة خاصة لـ"الحدث" : "نرفض سياسة إسرائيل في تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا التي تنتهك الحماية الدولية التي تنص بحرية ممارسة الشعائر الدينية، كما أنها تضرب بعرض الحائط سيادة الأوقاف والرعاية الأردنية".
 
وأضاف أن 144 دونماً هي مساحة المسجد الأقصى هي ملك كامل للمسلمين، ولا يوجد حق لإسرائيل في تطبيق أي سياسة جديدة أو حماية اقتحام الجماعات المتطرفة للمسجد".
 
وحول مسؤولية حماية المسجد من الاقتحامات، نوه الكسواني إلى أنه "بصمود المسلمين تفشل أحلام المتطرفين، ودائرة الأوقاف تبذل الجهد بالتعاون مع المؤسسات والجامعات التعليمية ككلية الحقوق والآثار في جامعة القدس، لتكثيف التواجد العربي الشبابي داخل المسجد من خلال طرح مساقات علمية بنظام الساعات الدراسية المعتمدة:.
 
وقالت إحدى المرابطات (أ.أ)  لـ"الحدث": "منعنا في الأمس من الدخول للمسجد حتى الساعة الحادية عشرة، وهذا ما بات يحدث كل يوم تقريباً خاصة بعد إغلاق مؤسسة عمارة الأقصى".
 
وحول دخول المستوطين، أضافت "يدخل المستوطنون على 7 جولات يومياً من باب المغاربة ويخرجون من باب السلسلة ما بين الساعة السابعة والنصف صباحا حتى الحادية عشر، ليعاودوا الكرة الساعة 1:30".
 
وأشارت إلى أن جنود الاحتلال ألقوا قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي لتفريق الحشود المحاولة الدخول للأقصى للصلاة فيه وإبعادهم بالعصي وصواعق الكهرباء، وما دفعنا جميعا للاستفزاز والتعارك مع جنود الاحتلال مشاهدة أحد الجنود يعتدي على طفل في الثامنة من عمرة ومحاولة خنقه.
وفي هذا السياق، اقتحم صباح اليوم عشرات المستوطنين، برفقة جنود الاحتلال، ساحات المسجد الأقصى، وسط حراسة أمنية مشددة، بحسب أحد حراس المسجد.
 
وقال الحارس، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، لدواعٍ أمنية، إن "عشرات المستوطنين إلى جانب عدد من الجنود الإسرائيليين غير المسلحين، اقتحموا اليوم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وأجروا جولة داخل المسجد، قبل أن يغادروا، وسط تكبيرات المصلين المرابطين".
وأشار إلى تشديدات أمنية مشددة تفرضها الشرطة الإسرائيلية على المصلين، حيث تواصل منع من هم دون الـ45 من الدخول، فيما سمحت لكبار السن من الرجال والنساء من الدخول.