الحدث- آيات يغمور
يمتاز عيد الفطر السعيد، بكعك العيد بعجوته أو جوزه، ومن السيدات من يفضلن إعداد كعكهن الخاص في المنزل، فيحضرن المكونات ويبدأن العمل على صنع الكعك البيتي، ومنهن من تفضل شراءه من الأسواق أو الجمعيات رغم فرق السعر اختصاراً للوقت والجهد.
فروقات سعرية هائلة ..والسبب؟
وما بين الكعك المنزلي والجاهز، يتراوح فرق السعر ليتجاوز الثلاثين شيقل في معظم الأحيان لأسباب منطقية حيناً تعود إلى اختلاف المكونات وجودتها، ولا منطقية كاستخدام اسم معروف لمتجر بيع الحلويات دون أن يكون هناك مبرر حقيقي لارتفاع السعر إلى هذا الحد.
ويدخل في صنع الكعك سميد أو طحين، عجوة أو جوز، زبدة أو سمنة، وزيت، وهذه المكونات أسعارها محددة لا مجال للشك فيها، وحسب إفادات المواطنات اللواتي يصنعن الكعك في بيوتهن، فإن تكلفة صنع كعك العيد لا تتجاوز الثلاثين شيقلاً في أفضل حالاته.
حماية المستهلك: لا يوجد سقف سعري لبيع الكعك
تكلفة الصنع تختلف من مكانٍ إلى آخر ولا سقفاً سعرياً محدداً للكعك، يقول رئيس جمعية حماية المستهلك صلاح هنية في حوار أجرته "الحدث": إن أسعار كعك العيد الجاهز مرتفعة ولا تتناسب مع التكلفة الحقيقية.
واستنكر هنية مبالغة المحال في بيع الكعك لتصل أسعاره إلى 70 شيقلاً فما فوق.
ودعى هنية المواطنين إلى صنع الكعك المنزلي لما في ذلك من تفادٍ للاستغلال السعري، وتوفير للأموال، وتقوية للروابط الأسرية التي تجتمع حول العجين لصنع الكعك.
ونوه رئيس حماية المستهلك إلى ضرورة ابتعاد المواطنين عن البضائع الإسرائيلية التي تدخل في صنع الكعك والتوجه نحو المنتج الوطني لدعمه.
كعك العيد .. بكم يُباع؟
وحسب المتداول في الأسواق المحلية، فإن كيلو كعك العجوة يتراوح سعره ما بين 40 - 70 شيقلاً! وهو فرق سعري واضح.
بينما يتراوح سعر كيلو كعك الجوز ما بين 50-80 شيقلاً أي أن الفرق السعري 30 شيقلاً بين المحال من جهة و50 شيقلاً بين الصنع البيتي والجاهز!
هذا ويصل سعر كيلو الكعك المحشو بالفستق إلى 85 شيقلاً في محال الحلويات المشهورة، فيبدأ سعره من 60 إلى 90 شيقلاً في بعض الحالات.
وفي مقابلة أجرتها "الحدث" مع السيدة ديما المسؤولة عن صنع كعك العيد في جمعية إنعاش الأسرة ومقرها البيرة، أكدت من خلالها على جودة صنع الكعك في الجمعية من جهة، وعلى اختلاف السعر باختلاف طلب المكونات من جهة أخرى، موضحة ذلك بمثال زبدة اللورباك غالية الثمن والتي ترفع سعر الكعك ما بين 10-15 شيقلاً عن سعره الأصلي.
وحول زيادة الطلب على كعك العيد لهذا العام، قالت ديما لـ "الحدث" إن الكميات المطلوبة هذا العام أكثر من سابقتها، منوهة إلى أن الطلب على كعك العيد في عيد الفطر أكثر منه في الأضحى، ويعود السبب في ذلك إلى الأضاحي والميل إلى شراء أصناف الشوكولاتة بدلاً من الاكتفاء بكعك العيد.
ونصح صلاح هنية في مقابلته مع "الحدث" المستهلكين بشراء الكعك من الجمعيات الخيرية والنسوية التي تبيع الكعك بأسعار معقولة وبأيدٍ بيتية، والتي تذهب عوائدها للعمل الخيري.