الحدث- القدس
أثارت تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأمم المتحدة مساء الجمعة موجة من الانتقادات الإسرائيلية التي وصفته بـ"خطاب الأكاذيب"، و"التحريضي" ولا يمكن أن "يأتي من شخص يرغب بالسلام".
وعقبت مصادر في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية على الخطاب بالقول إن "خطاب عباس مليء بالأكاذيب والتحريض، وما هكذا يتحدث من يريد السلام".
أما وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان فهاجم الخطاب، وقال إن "تصريحات عباس توضح مرة بعد أخرى وبصورة لا تقبل التأويل بأنه لا يرغب ولا يمكنه أن يكون شريكاً في أي تسوية سياسية".
وأشار إلى أن "انضمام عباس إلى محور حركة حماس ليس صدفة، فهو يكمل دور حماس باختلاق الأكاذيب ضد إسرائيل" كما قال.
ولفت ليبرمان إلى أنه "وطالما بقي عباس في موقعه فسيواصل تأجيج الصراع فهو يثبت مرة بعد مرة بأنه ليس رجل سلام ولكنه يواصل درب الرئيس الراحل ياسر عرفات بطرق أخرى".
كما شدد عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود داني دانون على أن أية خطوة أحادية الجانب من قبل عباس ستقابل بخطوة أحادية إسرائيلية.
ورأى أن أي "إعلان أحادي الجانب من عباس يجب أن يقابل ببسط السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية".
وكان عباس قال إن جهودًا مكثفة تبذل من أجل قرار أممي يضع سقفًا زمنيًا محددا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على استحالة العودة لمفاوضات تفرض "إسرائيل" نتائجها المسبقة
وأوضح عباس في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن المسعى يتضمن وضع سقف زمني محدد لتنفيذ هذه الأهداف، وسيرتبط ذلك باستئناف فوري للمفاوضات لترسيم الحدود بينهما والتوصل لاتفاق تفصيلي شامل وصياغة معاهدة تسوية بينهما.