الحدث- أ. ف. ب
اعلن الرئيس السوداني عمر البشير السبت انه لن يسمح ان يحدث في الخرطوم ما حدث في العاصمة اليمنية حيث سيطر المتمردون الحوثيون على صنعاء قبل اسبوع.
وكان البشير يقارن بين الحوار الذي جرى بين الفرقاء اليمنيين ولم يثمر، والدعوة التي صدرت منه في كانون الثاني/يناير الماضي للحوار بين الفرقاء السودانيين بمن فيهم حملة السلاح لانهاء النزاعات التي يشهدها السودان.
وقال البشير خلال اجتماع لاعضاء حزبه، المؤتمر الوطني، في اول ظهور له في لقاء عام عقب جراحة في مفصل الركبة قبل شهرين، "سنواصل الحوار الوطني ولكن الحرية لا تعنى الفوضى التي وصل اليها إخوتنا في اليمن حيث استمر الحوار هناك لعام كامل ولكن استغله الاخرون للوصول لما حدث الان .. ونقول لمن يطالبون بالحريات والحوار ان الحرية لها سقوف ولا توجد حرية مطلقة ولن نسمح ان يحدث في الخرطوم ما حدث في صنعاء".
وتباينت مواقف القوى السودانية من دعوة البشير للحوار حيث وافقت عليه قوى ذات خلفية اسلامية بينما رفضته المجموعات التي تحمل السلاح في مناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق اضافة للاحزاب اليسارية. كما انسحب من الحوار اكبر الاحزاب السودانية حزب الامة بزعامة الصادق المهدي رئيس وزراء الحكومة المنتخبة التي انقلب عليها البشير بمعاونة الاسلاميين في عام 1989، رغم ان حزب الامة شارك في الاجتماعات التمهيدية للحوار ولكنه انسحب عقب اعتقال زعيمه في ايار/مايو الماضي لمدة شهر.