الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الحدث الثقافي | عبدالله الزيود يكتب عمن لا يقرأونه ويوقع "باولا" في متحف محمود درويش

2016-07-18 06:50:26 PM
الحدث الثقافي | عبدالله الزيود يكتب عمن لا يقرأونه ويوقع
غلاف كتاب باولا

 

الحدث- روان سمارة

 

وقع أمس الكاتب الأردني عبدالله الزيود في متحف درويش مجموعته القصصية التي حملت اسم "باولا"، وقدم الكاتب وحاوره مدير متحف محمود درويش سامح خضر.

 

"باولا" هي مجموعة قصصية كتبها عبدالله الزيود باللغة العربية عن غير الناطقين بها، واختار أن يسمي كل حكاية باسم صاحبها أو صاحبتها، وهو ما برره الكاتب بأنه خلق هذه الشخوص، وعمل على خلق عالمها الموازي لعالمنا، حتى صارت مشابهة للحقيقة فحزن معها وفرح معها، ورأى أن من حق هذه الشخصيات أن تسمى حكاياها باسمها، فالأسماء رمز لبلد الشخصية، والتجريد أجمل عندما لا تعرف موطن بطل الحكاية.

 

وخلال النقاش الدائر في متحف محمود درويش يرد الكاتب على سؤال حول لماذا يكتب عن غير الناطقين بلغتنا فيقول: "أكتب للناس الذين يقرأون لغتي عن أناس آخرين، فالشخص ابن بيئته، وأنا بحكم إقامتي في الإمارات العربية المتحدة، محاط بالكثير من الأجانب "أحدثهم بلغتهم، وأكتب عنهم بلغتي". الغريب بئر كما يراه الزيود، فالعربي والأجنبي كلاهما يخشى من البوح لمن يعرفه، ويؤثر استئمان الغريب على سره.

 

يحتوي الكتاب على 19 شخصية، لكل منها حكايتها، وتنوعت الحكايات عن الأشخاص ذوي الإعاقة، والفقراء، والحالمين الذين لم يدركوا أحلامهم، فكل شخصيات عبدالله في مجموعته كانت من الضعفاء، وعن هذا يقول: "نتعاطف مع الضعيف، أما القوي فنراه سعيدا، أو هكذا يبدو، فالكل ضعيف أمام الحزن".

 

يكتب عبدالله، الذي يعمل في مجال علاج الأشخاص ذوي الإعاقة، ليكون عمله مفتاحا يدخل به عوالم هؤلاء، ليفتحها أمامنا، يقول: "التعامل مع هذه الشخصيات وأسرهم تفتح أمامك عوالم جديدة، فالعمل معهم يقوم على تعديل سلوكهم، في ذات الوقت الذي ترى الأهل أمامك يمرون في مراحل الدفاع كلها، فيغضبون، ويصرخون، ويبكون، مما يجبرك على التعامل مع هامش حياتهم وكافة تفاصيلها".

 

عبدالله الزيود السعيد بزيارته لفلسطين، يتمنى أن تتكرر الزيارة، ويرى في تواصل المثقفين العرب إثراء لتجاربهم، وتطويرا للغتهم وخيالهم.

 

الكاتب الأردني عبد الله الزيود

باولا عبد الله الزيود paula متحف محمود درويش سامح خضر