الحدث - رام الله
جددت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، اليوم الثلاثاء، نداءها للحصول على تمويل من أجل لاجئي فلسطين في سوريا، بعد انقضاء نصف هذا العام.
وقالت الوكالة الأممية في ندائها: "في الوقت الذي يسعى فيه المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي لإنهاء النزاع الذي امتد لست سنوات في سوريا، فإن الوضع لا يزال غاية في الصعوبة بالنسبة للاجئي فلسطين وللمدنيين السوريين. إن تمويل المعونات الإنسانية والخدمات الأساسية يعد أمرا أكثر أهمية من ذي قبل. وعلى الرغم من وقف الأعمال العدائية الذي دخل حيز التنفيذ في السابع والعشرين من شباط، إلا أن العنف المسلح لا يزال يؤثر على مساحات واسعة من سوريا حيث يعيش الناس في ظل ظروف مروعة. وفي الأجزاء التي لم تتأثر مباشرة بالنزاع المسلح، فإنه يمكن تلمس الأثر الأوسع للحرب".
وأضافت: "لقد تسبب العنف بحدوث موجات نزوح جماعي طالت ما نسبته 60% من المجتمع الفلسطيني، وقد تدهور الاقتصاد بشكل حاد مما أدى إلى تفشي التضخم وارتفاع معدل البطالة الذي يقدر بحوالي 57%، ويتم العمل على ضغط الخدمات الأساسية من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان مع تعرض البنية التحتية للدمار، أو بسبب أنها أصبحت غير قابلة للاستخدام بسبب النزاع، وهذا الكلام ينطبق أيضا على برامج الأونروا وأصولها، وهي التي تعتمد تمويل الطوارئ من أجل تلبية احتياجات لاجئي فلسطين التي تضررت بشكل حاد بسبب النزاع، ومنذ عام 2011، تعرضت أكثر من 70% من مدارس الأونروا للدمار أو أصيبت بأضرار".
وتابعت: "في ظل هذا السياق الصعب، تقدم الوكالة المساعدة الإنسانية على شكل دعم نقدي ومواد غذائية وغير غذائية إلى جانب المساعدة في توفير المساكن الجماعية، وعلى الرغم من النزاع، تواصل الأونروا تقديم الخدمات الضرورية كالتعليم لحوالي 45,000 طالب وطالبة والرعاية الصحية الأولية من خلال 26 مركزا صحيا ونقطة صحية ومجموعة من الخدمات، بما في ذلك إعادة التأهيل البدني ومساقات محو الأمية للكبار والدعم النفسي الاجتماعي".
وجاء في النداء "إنه في الأشهر الستة الأولى من عام 2016، حققت الوكالة بعضا من الأهداف الرئيسة مثل استئناف المعونة الإنسانية الحيوية للأشخاص من اليرموك بعد توقف استمر ثمانية أشهر. وفي آذار ونيسان، عملت الوكالة على تطعيم 25,186 طفلا وطفلة ضد مرض شلل الأطفال، وبحلول نهاية حزيران، أتمت الوكالة جولتين كاملتين من توزيع النقد والغذاء لما يقارب من 414,000 لاجئ من فلسطين".
وأوضحت أنه بهدف التقليل من الأثر الكارثي للنزاع على لاجئي فلسطين، فإنها تعتمد على الالتزام المتجدد للجهات المانحة السخية من أجل المساعدة في سد الفجوة، وضمان أنها تقوم بأداء مهام ولايتها.
وقالت "الأونروا" إن مقدرتها على الاستمرار في عملها الحاسم معرضة للتهديد، "حيث أن نداء الطوارئ للأزمة السورية الإقليمية لعام 2016 لا يزال يعاني من نقص حاد في التمويل، وأنه بحلول نهاية حزيران، فإن 30% فقط من التمويل المطلوب قد تم جمعه، وإذا ما أريد للوكالة أن تقوم بالإيفاء بالتزامات المجتمع الدولي تجاه لاجئي فلسطين، وتحديدا أولئك الذين هم في سوريا، فإنه ينبغي أن يتم إعطاؤها الدعم للقيام بذلك".