الحدث - رام الله
"في الـ18 من حزيران الماضي، اقتحمت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال منزلي، حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل، فتشوا المنزل بطريقة استفزازية، واعتقلوني بعد ضربي، ونقلوني لمعسكر جيش بجانب "جبل الفرديس" وبعدها تم نقلي لمعتقل "عتصيون"".
هكذا بدأ الأسير المقعد عدنان عبد الله محسن القابع في مستشفى سجن الرملة يروي قصة اعتقاله والتنكيل به لمحامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب.
وأشار محسن (40 عاماً) من بلدة زعترة شرقي بيت لحم، إلى أن قوات الاحتلال لم تعر وضعه الصحي المتردي أدنى اعتبار، حيث أنه مقعد منذ (12 عاما).
وأضاف: "بقيت في "عتصيون" ما يقارب 6 ساعات، على الكرسي المتحرك، مع عدم مراعاة أنني لا أستطيع الجلوس أكثر من ساعتين على الكرسي، نتيجة وضعي الصحي والإصابة التي أعاني منها، بعد تلك الساعات جاء مجندان وزجا بي بغرفة صغيرة لا تكاد تتسع للكرسي المتحرك خاصتي، ودفعوها بقوة، وألبسوا وجهي للحائط".
واستطرد قائلاً: "بعد مرور ساعات، أخبرت الجنود بأني لا أستطيع البقاء جالساً لمدة طويلة على الكرسي، فتظاهروا بأنهم لا يفهمون العربية، فأصابتني حالة عصبية ووقعت أرضاً ونتيجة لذلك أصبحت أعاني من أوجاع بالظهر وجرح بمرفق يدي اليسرى، ورجلي اليمنى لا أشعر بها من تحت الركبة لغاية اللحظة".
وتابع: " تم نقلي بعد ذلك، على سرير مقعور الوسط، وهذا سبب تدهورا في حالتي الصحية وأوجاعا كبيرة جداً أسفل الظهر، وبعد ذلك بيوم تم نقلي لمستشفى سجن الرملة الذي ما زلت أقبع فيه حتى الآن".
ويذكر محسن، "بأنه خلال فترة نقله من عتصيون لمستشفى الرملة، كان الجنود يصرخون بوجهه ويشتمونه بألفاظ مهينة، وحاولوا خنقه بحزام الأمان أكثر من مرة، وكلما طلب منهم أن يريح جلسته، كانوا يردوا عليه بالشتم والسباب".
وفي السياق ذاته، أوضحت الخطيب، أن عدد الأسرى الذين يقبعون في مستشفى الرملة حالياً هم 15 أسيراً، غالبيتهم يعانون من أمراض صعبة، وأوضاع صحية خطرة كالشلل وأمراض السرطان والقلب والأمعاء.
وأشارت إلى أن الأسرى هم كل من، منصور موقدة، وصلاح الطيطي، وخالد الشاويش، وناهض الاقرع، ومعتز عبيدو، ورياض العمور، وأشرف أبو الهدى، وعدنان محسن، ويوسف نواجعة، وإياد رضوان، وعثمان عمر، وربيع صبيح، وإياد ابو ناصر، ومحمد صافي، وأمير أسعد.