الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

التجمعات البدوية نكبة جديدة.. والحلول بعيدة

2014-09-28 05:29:05 PM
 التجمعات البدوية نكبة جديدة.. والحلول بعيدة
صورة ارشيفية
الحدث- فرح المصري
 
تعاني التجمعات البدوية في محافظة القدس العديد من المعيقات نتيجة سياسة حكومة الاحتلال ومستوطنيه،لتفريغ هذه المناطق من البدو الفلسطينيين واستبدالهم بالمستوطنين.
وفي هذا السياق، قال رئيس هيئة المرابطين في القدس يوسف مخيمر لـ"الحدث" "إن هذا المخطط الإسرائيلي القديم الجديد الخاص بترحيل كافة البدو من بادية القدس والأغوار وتجميعهم في مخيمات جديدة، على مدخل مدينة أريحا في "تلة النويعمة"، لا يعد إلا حفاظا على المخطط الإسرائيلي واصرارهم على تفريغ الأرض الفلسطينية من هذه التجمعات البدوية".
وأضاف "أن إسرائيل عندما وقعت على اتفاق أوسلو كان هدفها ملأ الأراضي بالاستيطان والمستوطنات، فمنذ 1994 قامت إسرائيل بتصعيد هجمتها الاستيطانية وترحيل البدو من بادية القدس".
ورأى: "أن إسرائيل أعادت طرح هذا المخطط وبقوة، بحيث أصدرت أمرا عسكريا لتجميع البدو في مناطق معينة، تحت شعار إحداث التنمية بحياتهم وتوطينهم في مناطق غير صالحة للسكن أو حتى الزراعة وبالتالي انعدام فرص العمل هناك، وأمام البدو مهلة 60 يوما فقط للاعتراض على المخطط".
وأكد مخيمر "أن الهدف وراء المخطط هو إحباط أية امكانية لإقامة دولة أخرى غرب النهر، كما يفصل المخطط جغرافيا مدينة أريحا عن القدس، وبيت لحم عن رام لله، وبالتالي سيجعل من الضفة الغربية مجموعة من "الكنتونات" المغلقة وغير المتصلة جغرافيا، ومعزولة عن مدينة القدس الشرقية المحتلة وبالتالي سيكون حل الدولتين فكرةً غير ممكنة التنفيذ".
من جهته، حذر وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني "من المخطط الإسرائيلي الذي يهدف إلى ترحيل 1500 نسمة كخطوة أولى، إضافة إلى تهجير أكثر من 12 ألف نسمة من البدو في القدس إلى منطقة النويعمة بمحافظة أريحا".
وشدد الحسيني لـ"الحدث" على خطورة المشروع حيث يمس مساحات كبيرة من أراضي (ج) التي تمثل 62% من المناطق الفلسطينية، وهذه المناطق تعد داعما أساسيا للاقتصاد الفلسطيني، كما يوفر البدو في هذه المناطق ما يعادل 13% من مصادر إنتاج اللحوم والألبان".
وأشار الحسيني إلى أنه تم البدء بالمشروع الإسرائيلي عام 1997، حيث رحلت سلطات الاحتلال حينها مئات العائلات البدوية المحيطة بمستوطنة "معاليه ادوميم" بهدف توسيعها.
من ناحيته، رأى خبير الاستيطان والخرائط خليل التفكجي لـ"الحدث": "أن هدف الاحتلال من ترحيل البدو هو ترسيم الحدود على أن تكون من الناحية الشرقية غور الأردن ومن الناحية الغربية جدار الفصل العنصري لإحكام السيطرة على منطقة الأغوار الفلسطينية، بالتالي تجميع البدو في مكان واحد  لتفريغ الأراضي الفلسطينية منهم وتجميعهم في منطقة شمال أريحا وشرق أبو ديس".
وأضاف: "منذ مجيء السلطة حتى اللحظة، والتجمعات البدوية غير معترف بها إلا في موعد الانتخابات المحلية، يحب على السلطة دعم هذه التجمعات ووضعها على الخارطة حتى لا يتم تهميش هذه المناطق من قبل الاحتلال بحجة أنها مناطق (ج)".
وفي ذات السياق، أكد أمين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي لـ"الحدث": "إن الهدف وراء المخطط هو عمل تطهير عرقي لمنطقة (ج) خاصة أن نسبتها من الضفة الغربية 60% ، واستكمالا لنكبة عام 1948، وتطويق القدس بالكامل وقطع أية صلة بالضفة، ويهدف أيضا إلى تقسيم الضفة إلى قسمين".
وأضاف: "يجب على السلطة أن تتخلى عن وهم المفاوضات وتركز على استراتيجية تعتمد على المقاومة ومقاطعة الاحتلال، وعلى أخذ إسرائيل لمحكمة الجنايات الدولية، لتعلم إسرائيل أن هناك ثمن لما تقوم به، وضرورة أن يكون هناك موقف فلسطيني موحد لدعم صمود التجمعات البدوية بوجه المخطط الإسرائيلي".