الحدث- وكالات
نفى كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، ومصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية، اليوم الأحد، ما تداولته وسائل إعلام عن "حفل عشاء" شارك فيه العربي، ووزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، مع وزيرة العدل الإسرائيلية، تسيبي ليفني، الأسبوع الماضي، على هامش اجتماعات الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك.
وقال العربي، في بيان وصل "الحدث" منه، اليوم الأحد، إنه لم يلتق بأي مسؤول إسرائيلي، ودعا وسائل الإعلام إلى "تحري الدقة عند نقل مثل هذه الأخبار غير الدقيقة والتي لا أساس لها من الصحة".
كما نقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، اليوم، عن مصدر مسؤول لم تكشف عن اسمه، القول إن "هذه المعلومات عارية عن الصحة ولا أساس لها".
وكان رئيس مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي الأسبق، أحمد السعدون، الذي يتزعم المعارضة، قد دعا حكومة بلاده إلى بيان مدى صحة ما نشره الموقع الإسرائيلي.
وقال السعدون، في تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، أمس، إن "الكيان الصهيوني (في إشارة إلى إسرائيل) دولة معادية ولا تقيم الكويت علاقات معه، فعلى الحكومة بيان مدى صحة حضور وزير الخارجية هذا اللقاء".
وكان موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي ذكر، أمس السبت، أن لقاء "نادرا" تم في منزل وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، جمع ليفني (رئيس الطاقم الإسرائيلي في المفاوضات مع الفلسطينيين) مع وزراء خارجية مصر (سامح شكري) والإمارات (الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان) والأردن (ناصر جودة) والكويت، ورئيس جهاز الاستخبارات السعودي الأسبق، الأمير تركي الفيصل، والأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي.
وبدأت اجتماعات الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي، وتستمر حتى الأول من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
ومقابل نفي الجماعة العربية والكويت، لم تصدر أي تعليقات رسمية في مصر ولا الإمارات ولا الأردن ولاالسعودية بشأن ما ذكره الموقع الإسرائيلي.
وباستثناء مصر والأردن، اللتين ترتبطان باتفاقيتي سلام مع إسرائيل منذ عامي 1979 و1994 على الترتيب، لا تقيم أي دولة عربية أخرى علاقات معلنة مع إسرائيل التي تحتل أراضي عربية.
ومن آن إلى آخر، تتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن لقاءات سرية بين مسؤولين إسرائيليين وآخرين من دول عربية لا تقيم علاقات مع تل أبيب، ولا سيما من الخليج العربي، وهو ما تلتزم معه الحكومة الإسرائيلية بالصمت، بينما تسارع إلى نفيه الدول العربية.