الحدث- وكالات
تناول الملح بنسب عالية يعد مساهماً رئيسياً في زيادة الإصابة بالأمراض المزمنة وعلى رأسها القلب في جميع أنحاء العالم".. تحذير أطلقته منظمة الصحة العالمية فى إطار استعداداتها لليوم العالمي للقلب الذى يحتفل به العالم فى 29أيلول/سبتمبر الحالي.
المنظمة حذّرت، فى بيان لها اليوم الأحد، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، من أن الخبز يحتوى على أكثر من 25% من كميات الملح التي يتناولها سكان إقليم شرق المتوسط، ثم يأتي بعده الجبن ومنتجات الطماطم المصنعة واللحوم، والملح المضاف أثناء الطبخ أو أثناء الجلوس على مائدة الطعام كأهداف تالية.
وقال علاء الدين العلوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط،: "إن الأطعمة بطبيعتها تحتوي على الملح، فإذا أضيف إليها مقدار منه أثناء تجهيز الطعام وإعداده زادت نسبته عن الحد الصحي".
العلوان أضاف أن الحد من تناول الملح إلى أقل من 5 جرامات للشخص الواحد في اليوم يمكن أن يقي من مرض القلب والأوعية الدموية، وهو "القاتل رقم واحد" في إقليم شرق المتوسط خاصة والعالم عامة".
ودعت المنظمة، البلدان لتنفيذ تدابير الحد من تناول الملح، وتشجع الأفراد على التقليل من استهلاكه لتجنب الإصابة بارتفاع ضغط الدم، الذى يعد سببا رئيسيا للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
المنظمة أوضحت أن الأمراض المزمنة (أمراض القلب والسكتة الدماغية، والسكرى والسرطان والأمراض التنفسية المزمنة) تتسبب في وقوع ما يزيد على2.2 مليون حالة وفاة، أو ما يزيد على57% من الوفيات في إقليم شرق المتوسط سنوياً، وما يقرب من نصف هذه الوفيات تسببه أمراض القلب والأوعية الدموية وحدها، التي يلعب تناول الملح بنسب عالية دوراًر ئيسياً فيها.
وأضافت أن البلدان التي خفضت تناول الملح بمقدار 1 جرام للشخص الواحد يومياً، يتوقع انخفاض الوفيات الناجمة عن النوبات القلبية والسكتة الدماغية بأكثر من7% سنويًا.
وكشفت البيّنات المتعلقة بإقليم شرق المتوسط أن متوسط استهلاك الملح في معظم البلدان يبلغ حوالي 10جرامًا للشخص الواحد في اليوم، أي ضعف الكمية الذي أوصت بها منظمة الصحة العالمية".
ودعت منظمة الصحة العالمية الحكومات والصناعة الغذائية ومجموعات المجتمع المدني، والأسر والأفراد إلى اتخاذ إجراءات الحد من تناول الملح لتحسين صحة القلب، في إشارة إلى الهدف العالمي الطوعي، الذي صادقت عليه جمعية الصحة العالمية في مايو/أيار 2013، للحد من تناول الملح بنسبة 30% بحلول عام 2025 .