الحدث- رام الله
على سفح إحدى جبال ريف رام الله الشمالي وقفت الطفلة ياسمين على صخرة تستمتع بطعم الهواء العليل الممزوج برائحة الميرمية الجبلية والنرجس وعبق التراب الذي تزهو منه تلك الرائحة التي لم تعتد عليها ياسمين، حيث تعيش في شقة سكنية بإحدى المدن المليئة برائحة دخان السيارات التي تملأ المكان ضجيجا.
على سفح ذلك الجبل الذي وقفت عليه ياسمين ووالديها، عمال يشقون الطريق أمامهم ليكملوا جولتهم الجميلة على الجبل، ليختاروا أرضهم في مشروع الديرة ويبنوا منزلهم الريفي في قطعة الأرض التي اختاروها مطلين على الطبيعة الفلسطينية الخلابة "هنا ديرتنا.. هنا نحن سنعيش أجمل اللحظات".
بعيدا عن ضجيج المدن وتلوثها، جاء مشروع "الديرة" ليشكل نقطة تحول في السوق العقاري الفلسطيني عن طريق تقديم فرصة تملك قطعة أرض ومنزل ريفي برفاهية عالية ممزوجة بعبق الريف والتراث.
وبعيدا عن ازدحام المدينة وضجيجها.. يشكل الريف المنطقة الأنسب لبناء المنزل الريفي حيث الهدوء والهواء النقي والإطلالات الخلابة.. وأمام صخب الحياة المليئة بمتطلبات الحياة العصرية، تحافظ "الديرة" على رونق البساطة ذو الفخامة الملوكية، متوشحة بأعذب مناطق محافظة رام الله الخضراء، استعدادا لاستقبال ساكنيها الأوائل الذين سيضيفون عليها بصمة جديدة في حياة عصرية بعيدا عن ما هو معتاد.
"ما جذبني لمشروع الديرة أكثر من المشاريع السكنية الأخرى توفير قطعة أرض واسعة يمكن زراعتها والاستمتاع بها مع العائلة، ومنزل ريفي جميل جاهز للسكن، إضافة إلى البنية التحتية المميزة للمشروع" هكذا يستمتع أحمد والد ياسمين في الديرة.
مشروع الديرة هو إحدى مشاريع شركة منازل الاستثمارية، على بعد 25 كم من مدينة رام الله بدء العمل على تنفيذها على مساحة 69 دونم تم فرزها وتحمل سندات تسجيل طابو.
يمتاز التصميم المعماري للمشروع الذي اختارته شركة منازل لأولى مشاريعها من هذا النوع، بجمعه بين الحداثة والموروث الفلسطيني، مراعياً الخصوصية الثقافية للمنطقة والموقع، ومتماشياً مع الأسلوب العصري في البناء.. وتتصف تصاميم المشروع بأنها تصاميم فلسطينية، وبذلك تم إيجاد أفضل بنية تحتية.
اسم "الديرة" جاء من فكرة المشروع.. بأن يتمكن الساكن بتملك قطعة أرض مع منزل صغير في منطقة ريفية، داخل ضاحية سكنية صغيرة مغلقة يمتاز ساكنيها بالرقي والتنوع في كافة الأمور التي يعيشونها، وما جمعهم الراحة والسكينة والهدوء.. والهواء النقي بعيدا عن أي إزعاج حضاري.
المدير العام لشركة منازل أشرف بهجت الذي أشرف بشكل كامل على عملية بناء وتطوير مشروع الديرة، يشعر حينما يرى المشروع خلال جولات الاطمئنان على سير العمل فيها بالفرح والفخر ليس لأنه من تطوير شركته التي يرأسها، إنما لوجود بناء حيث رائحة الأرض تفوح بشكل كبير، ولرؤية عمال يعملون بأول ضاحية سكنية من هذا النوع تعلو إحدى جبال رام الله المرتفعة وتطل على أجمل الأماكن، ليسكنها أبناء شعبنا الفلسطيني الذي يستحق منا الكثير.
يقول أشرف في معرض تعليقه على سير العمل، "نحن في شركة منازل طموحين للاستثمار في مشاريع خلاقة تعمل على إعادة الحياة للأرض، ولقد شعرنا في الحاجة لتطوير القطاع الريفي، بعدما باتت المدن تتوسع بشكل غير عشوائي وتخفي معها الأجواء الريفية الفلسطينية".
ويضيف "انتهينا تقريبا من العمل في المرحلة الأولى وبدأ العمل بالمرحلة الثانية، من خلال تطوير ما يقارب 25 قطعة أرض في المرحلة الأولى بيعت بأكملها، والمرحلة الثانية في مرحلة التطور، وسيتم الانتهاء منها خلال سنة ونصف، ليكون المشروع بالمرحلتين الأولى والثانية جاهزة للسكن، في ظل الانتهاء من كامل البنية التحتية للمشروع من خدمات عامة".
نهدف في شركة منازل في المقام الأول من خلال مشروع الديرة توفير فرص عمل للشباب وتخفيف البطالة وبناء فرص استثمارية خلاقة تعتمد على الابداع في تلبية حاجة السوق. حيث وفر المشروع المئات من فرص العمل في مجالات البناء والمقاولات والهندسة وغيرها من القطاعات التكميلية، كما استفادت الصناعات الفلسطينية من المشروع حيث حرصنا فيه على استخدام المنتج الفلسطيني في كافة مراحل العمل، من حجر ومواد بناء وغيرها من منتجات البنية التحتية".
فيما يمتاز المشروع بجمال اطلالته الساحلية من قمته التي تبلغ 900 متر فوق سطح البحر.. كما يمتاز بجمال طبيعة المشروع حيث خضار الأرض والأشجار.. والحدائق الحرجية العامة لسكان المشروع.
ويقول أشرف "كم كنا نحلم ونحن في المكتب صباح كل يوم ونحن نخطط للمشروع ونبحث عن أفضل مكان له، هل سيتم إنجاز المشروع، وهل سيكتب لنا النجاح في اتمامه، أم أننا سنفشل ولن نستطيع الاستمرار في العمل، وهل سنحظى بقبول المواطنين وسيتم الإقبال على المشروع، اليوم نستطيع أن نقول أننا وثقنا بالناس وشعبنا ووثقوا بنا.. فلا يأتي يوم من دون أن يزور المشروع عدد من المهتمين، وقبل أن ننتهي من المرحلة الأولى بيعت كافة القطع فيه".
ويضيف "عندما بدأنا نخطط لتنفيذ المشروع كان فكرنا في الكل الفلسطيني، فكان المشروع لأبناء شعبنا في القدس وداخل الخط الأخضر، كما هو لشعبنا في الضفة الغربية، فنحن نعرف كم هو صعب عليهم امتلاك منزل مع أرض مزروعة يستمتعون بها مع الأصدقاء، خاصة في مدينة القدس المحتلة، التي يفرض عليهم الاحتلال شتى أنواع التنكيل والحصار".
كما نظر المشروع إلى أبناء شعبنا المغتربين في الأردن والخليج والأمريكيتين، ولملامستنا معهم في العمل شعرنا حاجتهم الكبيرة لامتلاك أرض في الوطن فلسطين، لتبقى لهم بصمة لهم ولأبنائهم في أرض الوطن.. تعمل على ربطهم بالوطن.
الديرة.. ديرتك وديرة أولادك.. ديرة الأمل.. وديرة الحياة.. ديرة المستقبل.. اليوم يعلن عن ولادة عصر جديد من السكن الفلسطيني الحقيقي في ريف فلسطين.