الحدث- رام الله
اظهر استطلاع للرأي اجراه مركز القدس للإعلام والاتصال JMCC بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت أن النسبة الاكبر من المستطلعين والبالغة 55.9% واكثرها من قطاع غزة، لا تتوقع عقد الانتخابات المحلية التي اقرها مجلس الوزراء مؤخراً، مقابل 35.8% من المستطلعين توقعوا أن تجري في موعدها.
إلى ذلك قالت اكثرية من 61.3% إنها ستشارك في حال جرت الانتخابات ، مقابل 34.0% قالوا إنهم لا يريدون المشاركة. واللافت في هذا الاستطلاع أن هناك اغلبية من 65.2% تعارض اجراء الانتخابات المحلية في الضفة دون القطاع مقابل 27.6% قالوا العكس.
الخيار الاردني: لن يساعد على إنهاء الإحتلال
وأظهر الاستطلاع الذي تم اجراؤه بين 8 و12 تموز 2016، على عينة عشوائية بلغ عددها 1200 شخص، أن أكثرية من 73.5% تعارض حلا يتضمن انهاء الاحتلال بشرط ان تصبح الضفة الغربية جزءا من الاردن مقابل 21.6% ايدوا ذلك. هذا واستبعدت أكثرية من 79.9% من المستطلعين امكانية تخلي اسرائيل عن سيطرتها على الضفة الغربية حتى لو كان ذلك لصالح الاردن، مقابل 11.3% فقط قالوا العكس.
المبادرة الفرنسية: مجهولة ولا تقدم ولا تؤخر
واللافت هنا أن الاكثرية من المستطلعين والتي بلغت 68.3 % قالت إنها لم تطلع بالمرة أو اطلعت قليلا على المبادرة الفرنسية فيما 25.8% فقط من المستطلعين قالوا انهم مطلعون بشكل كبير او متوسط عليها. وفي سؤال فقط للمطلعين على مبادرة السلام الفرنسية، إن كانت تضر أو تخدم القضية الفلسطينية، اجابت النسبة الاكبر منهم والبالغة 48.9% انها لا تقدم ولا تؤخر في هذا السياق، مقابل 28.2% قالوا ان المبادرة تشكل تطورا جيدا يخدم القضية الفلسطينية و18.3% قالوا انها تشكل تطورا سيئا يضر بالقضية الفلسطينية
مصر اوروبا امريكا ثم روسيا
وحول تهميش القضية الفلسطينية نتيجة الاحداث الجارية في المنطقة، قالت النسبة الاكثر والبالغة 15.3% ان مصر هي الطرف الاكثر اهتماما بالقضية الفلسطينية، ويليها وبنفس النسبة تقريبا الاتحاد الاوروبي 15.1%، ثم الامم المتحدة 13.7%، ثم السعودية 11.3%، ثم الولايات المتحدة 8.6%، ثم روسيا 3.8%.
العمليات مضرة
يظهر الإستطلاع وجود تراجع في نسبة الذين يؤيدون العمليات العسكرية كرد مناسب في الظروف الحالية من 50.9% في كانون أول عام 2012 إلى 42.7% في تشرين أول عام 2014 لتصل إلى 37.3% في تموز الحالي، وفي المقابل إرتفعت نسبة الذين يعارضون العمليات العسكرية ويرونها تضر بالمصلحة الفلسطيينة من 42.0% في كانون أول عام 2012 إلى 50.4% في تشرين أول عام 2014 لتصل إلى 52.9% في تموز الحالي.
السلطة غير ديمقراطية وحرية التعبير محدودة
اعربت غالبية المستطلعين والبالغة 53.2% عن اعتقادها بان السلطة الوطنية الفلسطينية غير ديمقراطية، مقابل 35.5% تعتقد انها كذلك. وقالت النسبة الاكبر البالغة 50.9% إن حرية التعبير متاحة الى درجة قليلة في مناطق السلطة الفلسطينية، بينما اعتبر 23.4% انها غير متاحة بالمرة، مقابل 21.2% فقط تعتقد ان حرية التعبير متاحة بشكل كبير في مناطق السلطة الوطنية.
معبر رفح: اسرائيل مصر أم حماس؟
حملت النسبة الاكثر والبالغة 32.8% مسؤولية اغلاق معبر رفح لإسرائيل، في المقابل وفي المرتبة الثانية انقسم الجمهور تقريبا حول من يتحمل المسؤولية حماس أم مصر، حيث حمل 26.1% لمصر مقابل 25.6% حملوها لحماس .
الاحزاب والساسة: البرغوثي بعد الرئيس
مازالت حركة فتح هي الاكثر شعبية بين الفصائل، بنسبة 33.1% تليها حركة حماس بنسبة 14.3% ثم الجبهة الشعبية بنسبة 3.4%، في حين 35.9% من المستطلعين قالوا إنهم لا يثقون بأحد.
وكذلك ما زال الرئيس ابو مازن الأكثر شعبية بين القادة السياسيين، بنسبة 14.9% ويليه مروان البرغوثي 9.3% ثم إسماعيل هنية بنسبة 8.8%، ثم محمد دحلان بنسبة 4.7%، في حين قالت النسبة الاكبر والبالغة 35.9% انها لا تثق بأحد.
ولكن في حال جرت انتخابات رئاسية اليوم ولم يرشح الرئيس محمود عباس (أبو مازن) نفسه بها فإن النسبة الاكثر والبالغة 14.8% ستنتخب مروان البرغوثي الذي يحظى بشعبية متساوية بين المستطلعين في الضفة وغزة، ويليه اسماعيل هنية بنسبة مقدارها 7.8% وبنسبة تأييد اعلى بين المستطلعين في قطاع غزة، ثم محمد دحلان بنسبة مقاربة مقدارها 7.4% وبنسبة تأييد اعلى بين المستطلعين في قطاع غزة.
وقد انقسم الرأي العام الفلسطيني حول تقييم اداء الرئيس عباس لمهامه، فقد اعتبرت نسبة 50.6%، اكثرهم من غزة، أنهم غير راضين عن الطريقة التي يؤدي بها وظيفته كرئيس للسلطة، وذلك مقابل 44.6%، أكثرهم من الضفة، قالوا انهم راضون عن ادائه.
وهناك انقسام مماثل حول ما إذا كان الرئيس مسيطرا على الوضح الداخلي، حيث قالت نسبة 50.5% انه غير مسيطر بالمرة او الى حد ما اكثرهم من المستطلعين في قطاع غزة، مقابل نسبة 44.9% ترى انه مسيطر كليا او نوعا ما على الوضح الداخلي الفلسطيني اكثرهم من المستطلعين في الضفة الغربية.
هذا مع العلم ان الاستطلاع اظهر تراجعا في تقييم الجمهور لأداء السطلة بشكل عام حيث انخفضت نسبة الذين يقيمون ادائها بانه جيد من 57.4% في آب من العام الماضي الى 50.8% في تموز من العام الحالي، وبالمقابل ارتفعت نسبة الذين يقيمون اداء السطلة بأنه سيء من 41.4% في آب الماضي الى 46.2% في تموز الحالي.