الحدث- محمد غفري
قال مدير شركة كهرباء محافظة القدس هشام العمري، إن ما يقوم به الإسرائيليون من تضيق وملاحقة للشركة بسبب الديون المتراكمة، يهدف للسيطرة عليها وتهويدها، كما هو الحال مع بقية المؤسسات والشركات الفلسطينية المقدسية.
وأكد العمري في اتصال هاتفي مع "الحدث"، اليوم الاثنين، أن شركة الكهرباء الإسرائيلية عندما تهدد بقطع التيار الكهربائي عن الفلسطينيين لا يهمها هذا الأمر بقدر ما تنوي عليه من مخططات تهدف للسيطرة على الشركة وتهويدها.
وتلاحق شركة الكهرباء الإسرائيلية المزودة لشركة كهرباء القدس بالتيار الكهربائي قانونياً في المحاكم الإسرائيلية، وتحتجز على حساباتها البنكية وعقارها في القدس، بسبب الديون المتراكمة على الشركة الفلسطينية، التي تبلغ أكثر من 900 مليون دولار، كما أوضح العمري لمراسل "الحدث".
وكانت المحكمة المركزية الإسرائيلية طالبت شركة كهرباء محافظة القدس خلال جلسة المداولات التي عقدت، أمس الأحد، في القدس، بدفع 100 مليون شيقل كحد أدنى حتى يتم البت في القضية مع أخذ الاعتبارات السياسية في هذه القضية.
وحول هذا الأمر، قال العمري: إن القاضي في المحكمة المركزية الإسرائيلية قال أمس: "إن هذه قضية سياسية مالية تجارية وبالتالي لا يستطيع البت فيها، والقرار فيها يكون خارج المحاكم"، وطلب من الشركة دفع 100 مليون شيقل، إلى حين الانتهاء من إجراء هذه القضة وإلى حين تطور موقف سياسي بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي.
وأوضح العمري أن ديون الشركة كلها في مناطق السلطة الفلسطينية وتم تحصيلها في القدس، وتراكمت بسبب استمرار سرقة التيار الكهربائي، والتأخير في دفع فواتير الكهرباء المستحقة على مؤسسات القدس، إضافة إلى الديون المتراكمة على المشتركين.
ورأى العمري أن حل هذه القضية يكون بزيادة تحصيل الديون المستحقة على المشتركين من قبل السلطة الوطنية، ومحاربة ظاهرة السرقة، الأمر الذي يؤدي إلى تحسن الوضع المالي للشركة بعد عدة أشهر ودفع الديون للشركة الإسرائيلية.