الحدث- رام الله
نفذت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية زيارة تبادلية، جمعت هذه الزيارة منسقات مجالس الظل في الضفة الغربية (جنين، طولكرم، نابلس، رام الله، الخليل، بيت لحم، سلفيت)، وتم التعرف على المواقع الجديدة التي تم تشكيل مجالس ظل حديثة فيها.
افتتحت الجلسة مديرة برامج جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية الدكتورة رهام هلسة، حيث اثنت على شجاعة النساء المنضويات في مجالس الظل للحكم المحلي ،وعلى تواصلهن الدائم سواء فيما بينهن او مع جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية. وأشارت الى الدور الريادي للمرأة الفلسطينية بالتحدي والنضال، مؤكدة على حق المرأة بالمشاركة بالحياة السياسية باعتباره الأداة لتقدم ورفعة مكانه المرأة بالمجتمع الفلسطيني، اضافة الى أهمية تبادل الخبرات للاستفادة من التجارب والدروس، التي من شأنها دعم النساء وتشكيل ضغط ومناصرة من أجل ممارسة حقهن في المساواة.
واشارت هلسة بأن الجمعية قامت منذ بداية السنة بتأسيس 20 مجلسا جديدا في الضفة الغربية وقطاع غزة بدعم من CIS المنظمة النسوية العالمية في حزب الوسط السويدي، وامرأة لمرأة KTK ومؤسسة سبرينغمان TSF الالمانية. علما بأن الجمعية ومنذ عام 2011 قامت بتشكيل 50 مجلس ظل. وقد اثبت العمل في مجالس الظل بأن عددا أوسع من النساء ابدين رغبتهن بالترشح أو ترشحن فعليا.
وتحدثت مديرة جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية السيدة آمال خريشة عن دور المرأة القيادي بالمجتمع الفلسطيني، والذي ناضلت من اجله كل الحركة النسوية والنساء الفلسطينيات لاثبات حق المرأة وقدرتها على المشاركة السياسية، والتي جاء نتاجها إقرار الكوتا النسوية من قبل المجلس التشريعي الفلسطيني، كما وأكدت على أهمية استغلال الكوتا المقرة والعمل على زيادة المشاركة النسوية للوصول للمناصفة كون النساء يستحقن. وأشادت السيدة آمال الى العمل الريادي لعضوات مجالس الظل بالمواقع والذي جاءت جائزة منارة لتتوج فكرة مجالس الظل المشكلة من قبل جمعية المرأة العاملة كنموذج ريادي لتشجيع وتعزيز المشاركة السياسية للنساء الفلسطينيات.
وهدفت هذه الزيارة الى تبادل الخبرات التي مرت فيها عضوات مجالس الظل، لتشكل دروس مستفادة لعضوات مجالس الظل الجديدة، حيث تم طرح بعض المواقف التي مرت بها عضوات مجالس الظل من خلال تعاملهن مع الهيئات المحلية كمحاولة اقصائهن عن حضور الاجتماعات بسبب عقدها في وقت متأخر الامر الذي يسبب ارباكا لهن على الصعيد المجتمعي، وكذلك في حالة استقالة المرأة يتم استبدالها برجل من القائمة مما لا يتلائم مع شرط الكوتا المنصوص عليه في قانون انتخابات الحكم المحلي. ولعل تجربة تشكيل لجان تسيير اعمال بدون اشراك النساء في حالة 66 مجلس حكم محلي استقال، وقد تم تنظيم فعاليات مشتركة من ارسال كتب احتجاج وبيانات تم نشرها في الصحف المحلية وعقدت لقاءات مع الجهات المعنية للاحتجاج على عدم الاتزام بالقانون وبسياسات من شأنها ان تعزز مشاركة أوسع للنساء على قاعدة حقوق المواطنة، وكان الدرس الاساسي هو العمل المشترك والوعي من قبل النساء بالحقوق في مجال الحكم المحلي. وتم التطرق الى درس آخر يجب اخذه بعين الاعتبار وهو اهمية التواصل مع الاحزاب السياسية منذ بداية تشكيل القوائم، والدخول في مفاوضات حول موقع المرشحات في القائمة، واهمية تشكيل لجان صديقة للمرأة المرشحة من الجنسين. وقد تم الوقوف مليا في التحليل حول تشكيل قوائم من قبل نساء ناشطات في مجالس الظل بالاستناد الى تجارب سابقة حيث تم تسجيل قائمتي انتخاب فقط من النساء في انتخابات 2012 الاخيرة، في كل من الخليل بقيادة ميسون القواسمي وفي قرية صفا بقيادة الهام سامي، حيث قامت جمعية المرأة العاملة للتنمية بتبني القائمتين من خلال الدعم الفني وبناء القدرات وايضا من خلال المساهمة في تغطية النفقات المتعلقة بالحملة الانتخابية، وقد تم التوافق في الاجتماع على ضرورة ان تكون القوائم التي تقودها نساء من الجنسين. وتم التطرق الى تجربة النساء في مجالس الظل في دعم النساء المنتخبات في حالة قرارهن في الاستقالة كما حدث في قرية دير السودان حيث سحبت عضوة المجلس استقالتها بفعل الدعم المتواصل في تحضير الانشطة والمتابعة من قبل مجلس الظل في القرية، وتم التطرق الى اهمية برامج المرافقة مع شخصيات قيادية وايضا مع المجلس المنتخب كما جرى في عدة مواقع فمثلا في مدينة بيتونيا اشارت النساء الى ان لعب دور رئيس المجلس حتى ولو لاسبوعين ساهم في زيادة الثقة بالنفس وتحول عضوة مجلس الظل الى مرجعية في المدينة. وتم الاجماع على اهمية توسيع وتعميق اشراك النساء الشابات اللواتي يساهمن في بناء مجالس الظل وايضا تم التأكيد على اهمية العمل مع الاعلام وبناء قدرات العضوات في مجال المحاورة والنقاش في الاعلام.
وتم استعراض قابلية نساء مجالس الظل للترشح بالانتخابات المحلية المقرر عقدها في الثامن من اوكتوبر القادم، حيث أبدت ٢٢ سيدة نيتها للترشح للانتخابات، كما عبرن عن اصرارهن وعن ايمانهن بحقهن وقدرتهن بتبوء المناصب. الا أن بعض العضوات عبرن عن تخوفهن من اعتماد القبلية والعائلية باعتماد اسماء المرشحات، ولكن اتخذن قرار بعمل اجتماعات للضغط على صناع القرار لخوضهن التجربة وعدم اعتماد الكوتا فقط .