فكرةٌ ما
شجرةٌ ما، أو امرأةٌ ما!
عطلٌ أو مجدٌ لا فرقَ،
أنا معدةُ اضطرابي،
مزيدٌ من الأحلامِ في غرفةٍ مهملةٍ.
لا أحدَ معي،
ولا أعتقدُ أن ثمةَ من سيلحقُ بي
أنا الكثيرُ من المعترضينَ على توحدي.
قاسٍ لأنَّ خزافَ السماءِ تأخرَ في تشكيلي.
لينٌ لأنَّ غيما يلاحقُني.
قَلِقٌ أشبهُ آخرَ ساعةٍ قبلَ الحربِ.
ثابتٌ مثلُ جلمودةٍ بمجرى،
يصرخُ الماءُ من صمتي.
مغلقٌ بوجهِ الأشجارِ فمي،
لا حركة
لا رعشة
لا صوت حفيفٍ، أو خشخشةَ أوراقٍ.
من يعيدُني؟
حبلُ سرتي ما زالَ في أرضِ الحرامِ.
من يسمعُني؟
ساكنةٌ كصوتِ الناي، كلما صاح جنوبٌ،
مثل قطيعٍ للبكاءِ، تركضُ عيوني.
من يفهمُني، يدركُ خلوي بامتلائي.
امتلأ رأسي حزنًا، ثم امتلأ رأسي فرحًا،
ثم حزنًا، وحبًّا... وحبًّا حتى كبر،
هكذا حتى صغرَ العالم.