الثلاثاء  22 نيسان 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"مدى": انتهاكات الاحتلال تضاعفت والفلسطينية انخفضت خلال تموز الماضي

2016-08-05 10:55:01 AM
الحريات الإعلامية (كاريكاتير: هاني عباس)

 

الحدث- رام الله

 

ذكر تقرير صادر عن المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" أن شهر تموز 2016 قد شهد انخفاضا في عدد الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين، مقارنة بشهر حزيران الذي سبقه.

 

حيث رصد "مدى" ما مجموعه 30 انتهاكا ارتكبتها جهات اسرائيلية وفلسطينية ضد الحريات الاعلامية خلال تموز،  في حين شهد شهر حزيران ما مجموعه 39 انتهاكا.



وجاء التراجع في مجمل عدد الانتهاكات التي سجلت خلال تموز نتيجة انخفاض كبير في عدد الانتهاكات الفلسطينية التي هبطت من 27 انتهاكا في حزيران الى7 انتهاكات خلال تموز، اما بالنسبة للانتهاكات الاسرائيلية فقد شهدت ارتفاعا كبيرا وقفزت من من 12 انتهاكا في حزيران الى 23انتهاكا في تموز.



ويتزامن تسجيل هذا الصعود الكبير في عدد الانتهاكات الاسرائيلية خلال تموز 2016 (ارتفعت بنسبة 92% عما كانت عليه في الشهر الذي سبقه)، مع الذكرى السنوية الثانية للحرب التي شنها جيش الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة في الثامن من تموز عام 2014 واستمرت 51 يوما نفذ خلالها جيش الاحتلال الاسرائيلي سلسلة طويلة من الجرائم والاعتداءات الخطيرة ضدالصحافيين والمؤسسات الاعلامية كان ابرزها استشهاد 17 صحافيا وعاملا في الاعلام، واصابة 24 صحافيا بجروح متفاوتة وقصف مقرات 20 مؤسسة اعلامية وقصف وتدمير منازل 37 صحافيا.



الانتهاكات الاسرائيلية



كما العادة فان الاعتداءات الاسرائيلية ضد الحريات الاعلامية التي بلغ عددها 23 انتهاكا، والى جانب ارتفاعها بشكل كبير مقارنة بالشهر السابق، فان معظمها جاءت ضمن الانواع الاشد خطورة على الصحافيين والحريات الاعلامية.


 وفضلا عن ذلك فقد اصدار جيش الاحتلال قرارا بمنع الصحافيين الذين تقل اعمارهم عن 30 عاما من دخول الحرم الابراهيمي في الخليل لتغطية اية احداث هناك الا بعد الحصول على اذن خاص حسب افادة احد الصحفيين.

ويماثل اجراء جيش الاحتلال الجديد الذي بوشر بتنفيذه في الخليل وتم بناء عليه طرد ثلاثة صحافيين[1] اجراء مماثلا لمنع التغطية في القدس المحتلة ومحيط المسجد الاقصى على وجه الخصوص طال عشرات الصحافيين وبدأ استخدامه على نطاق واسع حيث تعمد شرطة وسلطات الاحتلال لاتخاذ قرارات تقضي بإبعاد صحافيين عن القدس لفترات متباينة كما حدث هذا الشهر مع الصحافي الحر امجد طاهر عرفة الذي منع بقرار اسرائيلي من الوصول الى المسجد الاقصى لتغطية الاحداث لمدة 18 يوما.



وسجل خلال شهري ايار وحزيران الماضيين ثلاث حالات اعتقال في كل منهما، وتواصلت عمليات الاعتقال في شهر تموز حيث شهد  4 حالات توقيف واعتقال لصحافيين  من قبل جيش الاحتلال، هذا فضلا عن ابعاد احدهم عن القدس وما تخلل ذلك من تهديد ضمن عملية تهدف بمجملها تخويف الصحافيين ومنعهم من القيام بتغطية الاحداث.


ومن ابرز الاعتداءات الاسرائيلية الاخرى خلال تموز اطلاق احد جنود الاحتلال رصاصة مطاطية على الصحافي راضي احمد كرامة مراسل شبكة عروبة الاعلامية، الامر الذي اعقبه الاعتداء عليه وعلى زميله مراسل "الغد العربي" رائد محمد الشريف بالضرب المبرح بعصا ما تسبب لهما بجروح ورضوض مختلفة واحتجازهما وتحطيم الكاميرا الخاصة بالصحافي كرامة وذلك اثناء تغطيتهما احداثا بالقرب من الحاجز العسكري  المسمى "مزموريا" المقام بمنطقة وادي حمص في الاول من تموز والاعتداء بالضرب على المحرر في صحيفة "القدس"  محمود عوض الله وتعمد احد الجنود تفجير قنبلة صوت بجانب رأسه اثناء تغطيته في قلنديا.


 
 الانتهاكات الفلسطينية



شهد شهر تموز انخفاضا كبيرا في عدد الانتهاكات الفلسطينية ضد الحريات الاعلامية، حيث سجل  ما مجموعه 7 انتهاكات (4 انتهاكات في الضفة و3 في قطاع غزة) ما يعني انها هبطت بمقدار 20 عما كانت عليه في حزيران الذي شهد 27 انتهاكا.



ومن ابرز واخطر الانتهاكات الفلسطينية التي سجلت هذا الشهر اعتقال الصحافي محمد خبيصة بعد دهم منزله ليلا من قبل جهاز الامن الوقائي في رام الله، ومصادرة  عدة اجهزة ومعدات ووثائق تخصه وذلك على خلفية نشره حول موازنة ومصاريف وكالة "وفا"، علما انه نقلها كما وردت على الصفحة الرسمية لوزارة المالية الفلسطينية، وكذلك اعتقال الصحافي محمود نسيم ابو عواد من قبل الامن الداخلي في مدينة غزة ومصادرة حاسوبه وهاتفه المحمول، حيث لا زال معتقلا لغاية اليوم (4/8)، بالإضافة  لحملتي التحريض والتهديد الواسعتين التي تعرض لهما الصحافيان هاجر محمد حرب مراسلة شبكة تلفزيون العرب في غزة والصحافي عميد شحادة مراسل وكالة "وفا" في نابلس على خلفية تقريرين الاول اعدته هاجر حرب حول وجود فساد في نظام التحويل الصحي بقطاع غزة، والآخر أعده الصحافي شحادة حول استخدام الحمير في عمليات تشييد المباني العالية في مدينة نابلس.



وفي سياق عمليات الملاحقة والتضييق على حرية الرأي والتعبير فقد شهد شهر تموز اعتقال الكاتب الدكتور خضر محجز من قبل جهاز الامن الداخلي في غزة لعدة ايام على خلفية كتاباته وارائه، وكذلك استدعاء المباحث العامة في رام الله بالضفة الغربية الكاتب الدكتور عادل سمارة  والتحقيق معه ارتباطا بشكوى قدمت ضده تتصل بكتاباته وارائه ايضاً ما يمثل مساسا بحرية الرأي والتعبير في فلسطين.